هل سنموت اذا اتحدنا
يضحكني حال عائلاتنا وحاضرنا ، وهذه الفرقة والتشتت التي نعيشها فى كل سنه وكل شهر وكل يوم ، أما حان لنا إن نتحد ، أما حان لهذه الأسرة الكريمة أن تلتئم أطرافها لنشكل كياننا القوي الذى يجمعنا تحت سقف النماء والثقافة والتطور والتقدم .
الا متى سنظل مجرد عائلات متناسبة غير متراحمة
الا متى سنظل فى نظر البعض بقايا حضارات ماضية
الا متى ستظل قلوبنا فارغة من حب الخير لبعضنا
الامتى ستظل نفوسنا يملئها الحسد والغيرة والطمع وحب الظهور عن الغير
الا متى تسكننا تلك الاعتراضات الخفية لمعنى التميز
الا متى سنظل ننكر جوهرنا
أسرتنا الشريفة الطاهرة عندما نزل أجدادنا منزلةً استقرار فى هذه البلاد كانت الأهداف سامية وكبيرة وكانت الأفكار ناضجة ، وكانت القلوب نقية ، فاجتمعوا على الكلمة السواء ، وكانوا مثالاً للآباء ، ازدهروا وازدهرت تجارتهم ، حيا الناس طلعتهم ، ذِكر الله لهجتهم ، توحدت أرائهم ، ولُملمت أطرافهم ، فكانوا على الكلمة سواء ، عاشوا فيها عهداً مشهود ، وكان صرحهم منضود ، سكنوا مساكن الأعزاء ، وخرجت من أصلابهم ذريةُ نجباء فأورثوهم أصلا وفخراً .
ولكن للأسف فترت سنوات جيلنا الأخير ، اغتررنا بما في الدنيا من مقادير ، عشنا فيها مثل شهيقٍ وزفير ، وكان ما كان من التأخير ، تفرقت أرحامنا ، وكاد ان يضيع ولاء عصبتنا ، فتركنا أمرنا يتحكم فيه الغريب قبل القريب ، وكدنا ننسى ميثاقنا والعهود ، وذلك النسب المشهود ، نسبُ يجمعنا مع الحبيب الطاهر خير من خلق الله واوجد ، محمد صلى الله عليه وسلم ، من فاطمة بنت الحبيب من عَلي من حُسين ، ذلك الشرف المجيد .
فمهما كنا ومهما كانوا فنحن رسالةُ الخير ، ففى كل صلاة يدعو لنا المسلمين المؤمنين (اللهم صلى على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد) صلاةُ إبراهيمية تصعد السبع سموات فى الخمس صلوات.
صلاة من الله مباركة على النبي المصطفي .. وإبراهيم الخليل ، وآل بيتك يانبى الله .
النسب أمانة قبل ان يكون مكانه ، وعلينا الحفاظ على مايجعلنا نستحق نسبنا وشرفنا ، وذلك لا يتم الا بالحفاظ على نهجنا السلفي الخالص لايندرج تحت مسمى محدد هو فقط نهج نبينا وجدنا وجد كل الامة الاسلامية .
علينا ان نتحلى بالثقافة والعلوم الشرعية ، والتعمق فى علوم القرأن الكريم .
علينا ان نحفظ عن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم كل ماقال سنداً صحيحاً متصلاً لايدخله افكُ او قيلِ او قال ،
علينا ان نتوحد فكراً وثقافة كما توحدنا بنعمة من الله تحت لا اله الا الله .
والحمد لله رب العالمين ان سخر لنا شيوخاً وشباباً منا اعادونا للطريق ، وذكرونا بالأصل العريق ، فتجمعنا كشجرةٍ طيبةٍ مباركةٍ أصلها ثابت وفرعها فى السماء.
دعوة أقدمها لكم اسرتى الطاهرة الكريمة ، من ابنكم البار بكم ، ابنكم من فرعكم الأصيل ، للانضمام الى عمودية الإشراف المغازية فى السودان.
عموديةً واحدةً تجمعنا وتؤلف قلوبنا وتدفعنا إلى طريق التحضر والتقدم ، عموديةُ اسما اهدافها إتباع طريق الحق المستحق ، وإحياء شعائر الله تعالى وتعظيمها ، إحياء سنة النبي وإتباع نهج السلف إتباعا حقيقياً ، غير مصبوغ ، او محرف.
عمودية تجمعنا وتمهد لنا الدعم ، ترعى احتياجاتنا ، وتمهد لأجيالنا القادمة ، طريقاً ابيضاً واضح المعالم على نهج صحيح متفق عليه ، نصحح به مسار الامة الإسلامية الحالي والمستقبلي.
ابنكم الشريف محمد نور سمؤال سيد احمد المغازى الحسيني المحمدي