ماذا لو يتوقف الزمن عند لحظتك الأجمل حيث لا تتحرك عقارب الساعة
ولا تدق الأجراس لتعلن انتصاف الليل او النهار؟
ماذا لو نتمكن من الضغط على زر ايقاف لتتوقف تفاصيل الحياة عند مكانها
فالاشياء الجميلة لا تأتى دائما؟
فالوقت هذا الذى يركض مسرعا نحو فراغ الاسئلة جعلنا نلهث خلفه دون وعى
بكل الاشياء التى تمر بنا وتركنا ننسى ان ما يمر لا يعود ابدا
فربما فى زحام الركض خلف الممكن والمستحيل تنسى قلبك وربما شيئا من ذكرياتك
واشياء من روحك
ولا ينفع حينها الندم اوالرغبة في الرجوع الى الخلف
فالوقت كعادته غادر ولا يعترف بالتراجع او الحنين لذاك الذى غاب
دون اهتمام ودون ما يكلفه من حب ودفء
لذلك كان الوعى مهما بحدة الوقت واندفاعه نحو قلق اللأعودة فلربما كان الوعى به
حافزا على التمسك بما نحب ومن نحب فتسربه من بين اصابعنا كساعة رملية متأنية
تسكب ما في جعبتها سيجعل من الآخر اكثر قيمة وربما تمسكنا بتلابيب الزمن
حتى لا يغدر بنا كعادته ويسرق هدوء الروح ليذهب الى جحيم المستقبل المجهول لدرجة الفزع
ربما لذلك اخترعت الكامرا لتخلد اللحظة الثمينة التى نعرف تواطؤ الزمن ضدها
وحتى اختراعها لم يستطع ان يعالج جروح فراقها وقسوة هجرتها نحو لحظة مقبلة صامتة وخالية من
معانى الدفء التى كانت لسابقتها
واظن لو سألت عن اى لحظة يمكنني ان اوقف الزمن عندها سأحتار ايها فحتى لحظات الألم تجعل جمالا ما
لكن سيبقى السؤال اى اللحظات اجمل واحق بالبقاء؟
اظنه العمر باسره يستحق البقاء
ويستحق ان يتنازل الوقت عن مستحيلاته من اجله