مولاتي
أجبرني نفسي على الكتابة اليك
واعرف اني مبتعد عنك
اسبوع مرعلى احاداث عاصفة
وانا لا اتواصل معك رغما عني
المكوث الطويل لسماع آخر الاخبار بات امرا ملحا
كي نعرف اننا ما زلنا لا نحلم
نراقب هذه الحسرة
ووجداننا مفاجأ من مهارة الحاقدين
وبراعة اغتيالنا
ننتظر جنون الانتظار كمن ينتظر الموت
لكن رائحة الدم لا تصلنا
فنعود ثانية
لنمكث امام شاشات الدمار لنسمع عمن ضل طريقه
ولنسمع عن اعطال صفارات الانذار
انها ليست الغربة يا مولاتي
انها الحقيقة التي تروعنا
وتجعلنا محرومين من الدفاع عن فرحنا ويومنا
انها ذلك الغضب من رؤية موتنا
رخيصا امام من يرفعون راياتهم المعلقة
على قبور البراءة وصراخ الامهات
انه ليس الظلم
وهو ليس الضمير هذا الذى يصعد بنا الى نهاية الصحراء
انه هذا النواح الحاد على ما يؤخذ منا دون ارادتنا
اين انت يا مولاتي
لا تنهض من خجلك
ولماذا لا تستطيع ان تتساءل مثلي عن اسباب لهذا الغيبوبة