مدخل:
وإني قد نشـأت بأرض أرقو***بلاد النيـل والظل الظليل
وصفراء الصحاري إن تبدًّت***كلون التبر من شجر النخيل
فترقد في ضفاف النيـل أرقو***كربط الدر في خيط طويل
أجمل الشواطئ علي الإطلاق, هو شاطئ مدينة أرقو, الواقعة شرقي النيل من شمال السودان, حيث ينقلك بصرك وأنت واقف عليه بين لجين وعقيق, وزمرد ونسيم, كأنه أنفاس المحبين, ويعيد الشاطئ توجد شجرة ضخمة, وارفة الظلال, تمتد جذورها عميقةًً في الأرض, كأنما تشرب من بحرين بحر هو النيل العظيم, ببركته التي ورثها من أجداده الفراديس, كما زعم الشاعر, وبحر هو بحر العلم والأدب, والنفس الشجي الذي تشكله مدرسة مدينة أرقو الأساسية بنين التي تأسست عام 1910م وبهذا العام2010م تكون قد مرًت عليها مئة سنة من عمر الزمان , والمدرسة تشكل للكثرين محطة, ترجع بهم الذكريات إليها في كثير من الأحيان التي تضيق بهم الحياة, فيجدون فيها متنفساً وتذكراً لأناس إمتزجوا بوجدانهم من زملاء وأساتذة, مازالت أسمائهم لامعة وهاجة, يتردد صداها علي سمع الزمان وبصره.
المدرسة ذات أسوار عالية, وفصول أربع بهيئة أسطورية تحولت فيما بعد إلي مكاتب للمعلمين, وبنيت الفصول في مساحات أخري من المدرسة وقد تعلمت فيها مع أناس وأساتذة وأنا أنتظر من كل من تعلم في هذه المدرسة ان يثري هذه الدردشة وانا في الإنتظار
محمد الخليفة المغازي