نبذة عن اليهود
لا أحد يعيش على بقاع من أرض المعمورة ينكر الجرائم التي يرتكبها
اليهود سواء كانت (سياسية أو اقتصادية أو جرائم حرب). منذ فجر التاريخ
وعلى مر العصور وفي شتى أنحاء العالم ليس هذا فحسب بل نقضهم
العهود والمواثيق وهذا ليس بجديد عليهم بل قتلهم الأنبياء بغير حق
وقتلوا بعضهم وأوقدوا نيران الحروب والفتن على سطح الأرض
واستباحوا كل حرمات الآخرين بدعوى أنهم (شعب الله المختار) وأبناء الله
وأحباؤه وهى دعوى باطلة و لا أساس لها من الصحة . ويعترف العهد
القديم بان توراة موسى قد فقدت ولذلك اخذ اليهود يكتبون عنها من الذاكرة
ما تناقله كل من الأجداد والآباء للأحفاد والأبناء عبر أكثر من ثمانية قرون
كاملة وذلك في زمن عزرا وقد استغرقت كتاباتها قرابة قرن من الزمان
وبذلك اكتملت كتابتها عبر تسعمائة سنة .
وكذلك في الحاضر وحشيتهم الفائقة على أرض كل من فلسطين ولبنان
وفي جميع الأراضي العربية المحيطة بكيانهم الغريب على مدى أكثر من
نصف قرن هي أبشع شاهد على ذلك ولذلك قال تعالى "ولا تزال تطلع على
خائنة منهم إلا قليلا منهم" لتبقى حياتهم علامة عليهم إلا قليلا ممن آمن
منهم ببعثة الرسول الخاتم .
نبذة عن قصوه أمام براءة الطفولة ، تنفضح قسوة ممارسات الاحتلال، وأية قسوة هي تلك
التي لا ترحم براءة الطفولة ؟ ففي حين يشكل الأطفال حوالي نصف المجتمع
الفلسطيني ، فإن هؤلاء الأطفال محرومون بسبب ممارسات الاحتلال
المتكررة .
من معظم حقوقهم، من عيش كريم ، وصحة سليمة، وبيئة آمنة ، وتعليم
ومأوى وغذاء .
لقد طالت اعتداءات الاحتلال أهلهم وأصدقاءهم، ودمرت صواريخه
وجرا فاته منازلهم ومدارسهم، وحاصرتهم دباباته في بيوتهم أياماً وشهوراً .
ولم تكتف قسوته بهذا الحد ، فكان استهدافه المباشر لهم ، وكان منهم الشهداء
والجرحى والأسرى . كل هذا يحدث في وقت طوى فيه العالم صفحة
الاستعمار .
التقليدي البغيض ، ولكنه أبقى على الاستعمار الاستيطاني الصهيوني في
فلسطين .
بيان توضيحي
قام الكيان الصهيوني عام 1948، الذي جاء ضمن مخطط استعماري
استهدف المنطقة كلها بما فيها فلسطين .
وكان الوجود الصهيوني في فلسطين جزءاً منه ، إذ قام المخطط على
تجزئة العالم العربي ، وضمان تخلفه وتنصيب فئات رجعية في كل دولة
وكان هدف الوجود الصهيوني الحفاظ على هذه الفسيفساء .
وظل الكيان الصهيوني مرتبطاً بحركة الرأسمالية العالمية عندما كان
مركزها في أوروبا ، وأصبح جزءاً من المخطط الإمبريالي الأميركي حين
انتقل مركزها إلى أميركا بعد الحرب العالمية الثانية .
ومع استمرار الخيار الاستراتيجي للمقاومة الفلسطينية والعربية ، والإبقاء
على الأمة حية تقاوم ، وتطالب بحقها الطبيعي والقانوني والتاريخي
والديني في أرض فلسطين .
فخيار المقاومة هو الذي أبقى القضية الفلسطينية حية . أما خيار التسوية
بشروط إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية ، فهي الهزيمة بعينها .
فإسرائيل لن تقبل السلام ، لأنه النقيض التاريخي لوجودها كبنية مجتمعية
إيديولوجية وسياسية وعسكرية تقوم بدور وظيفي في منطقة الشرق الأوسط
وهنا نصل إلى نتيجة مفادها أن تحرير فلسطين ليس مشروعا بونابرتياً
لحاكم عربي ، ولا هو مشروع لأي حزب ، أو حركة أصولية، أو طبقة
اجتماعية ، إنه في جوهره جزء من المشروع القومي الديمقراطي
النهضوي الذي يشمل تيارات الأمة كلها ، وجزء من تقدم الأمة العربية
ووحدتها ، والنضال من أجل تحرير فلسطين هو الاندماج في المشروع
القومي الديمقراطي المعادي جدياً وفعلياً وراديكالياً للإمبريالية الأميركية ،
والكيان الصهيوني ، والدول العربية التسلطية، والمستند إلى قوى الشعوب
العربية ، وإلى جماع الأمة ، لا إلى فئة ، أو طبقة ، أو حزب ، أو حركة
أصولية ، مهما ادعت تلك الحركة أنها ممثلة للأمة ، ونائبة عن أكثريتها
السلام المعلق نحن نقف عند منعطف تاريخي تحولي كبير، وعلى الحد الفاصل بين خيارين
واضحين : خيار السلام من جهة ، وخيار مواصلة الصراع بكل أشكاله .
فنحن نقف الآن على أتون فرصة سانحة لانتشال المنطقة وشعوبها من مغبة
السقوط في ويلات حرب لسنا قادرين على التكهن بعنفها ومداها الزمني ،
ولكننا نوقن أنها ستكون حرباً طاحنة لن ينجو من ويلاتها أحد ، وأنها ستكون
حرباً دامية مدمرة لا تبقي ولا تذر .
إن الزج بكل إمكانياتنا ، مجدداً لخوض معركة التفاوض ، تقتضي منا إعادة
قراءة تجاربنا الذاتية سواء في مجال بناء مؤسسات السلطة الوطنية الفلسطينية
أو مختلف التجارب الأخرى السياسية والاقتصادية والتنموية والتعليمية
والثقافية ، وتقويم تجربتنا السابقة وقدرتنا على مواجهة الإجراءات
والممارسات الإسرائيلية .
وهنا نبين جزءا لممارسة النقد والنقد الذاتي ، ومساءلة أنفسنا حول الذي حدث
وأبعاده ، ولماذا حدث، وكيف حدث ، وأين مكانة التقصير في سياساتنا وبنيتنا
مشددين على البحث عن أفضل السبل لتجاوز الأزمة .
فلا شك في أننا الشعب وحدنا نملك التفويض الجماهيري الواسع للمصادقة
على الاتفاقيات القادمة التي تضمن لشعبنا حقوقه الوطنية المشروعة وفي
مقدمتها حقه في العودة وفق قرارات الشرعية الدولية ، وحقه في إقامة دولته
الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة وفق قرارات الشرعية الدولية
وحقه في إقامة دولته الوطنية الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .