قبل صلاة الفجر بساعة صحوت من النوم ( أحس فيه دائما بضيق ينعكس فيما أراه من أحلام ) وبالرغم من هذا الضيق في النوم أتمني ان أواصله لما يصل الي من هموم هذه الدنيا والتي تتسارع الي عقلي وأقول في نفسي... لماذا أحمل هذه الهموم ؟
أجيب نفسي فأقول انها هموم الآخرة ، حيث أنني محاسب أمام الله عز وجل عن كل صغيرة وكبيرة أعملها في هذه الدنيا ومنها:
• الخوف كل الخوف من عقاب الله عز وجل في الدنيا والآخرة. وهذا هو الهم الأكبر
• مسئوليتك الاعظم تجاه ربك وهل ائتمرت بأوامره وانتهيت عن نواهيه
• مسئوليتك تجاه والدتك وهل تؤدي نحوها ما أمرك الله به واظن ان انك لن تبلغ برها مهما أجتهدت في ارضائها
وهذا الهم هو من كبار الهموم عندي ودائما عندما أجلس بقربها تتذكر الموت فأقول لها كلنا لا يعرف متي يتم أجله فتبادر سريعا بتمني طول الحياة لنا فأتذكر الحديث ((جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يحمل أمه في الحج ثم سأل النبي صلى الله عليه وسلم : يا رسول الله قد أديت شكرها؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: ولا بطلقة من طلقاتها، حملتها وأنت تريد لها الموت، وحملتك وهي تريد لك الحياة ))
وأورد ايضا هذه القصة:
ان رجلا حمل امه وطاف بها الكعبة ثم قال لعبد الله بن عمر رضى الله عنه هل جزيتها حقها قال له ابن عمر لا ولو بطلقة واحدة !!!! ثم قال له لقد كانت تحملك حبا وانت تحملها كرها وتتمنى لها الموت سبحان الله فهذا الرجل ظن انه لما حمل امه فقد وفاها حقها ولكن ابن عمر وضح له ان كل ما فعله لا يساوى طلقة واحدة عند الولادة .
• مسئوليتك تجاه اسرتك من زوجة وأبناء وهل أديت واجبك نحوهما وتذكر قول رسول الله صلي الله عليه وسلم ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) وهل ربيت ابناءك علي طاعة الله عز وجل
قلت في نفسي : ما أعظم أن يتخلص الانسان من همومه بمجرد نهوضه ليؤدي فرض الصلاة مبتدئا بالوضوء لتكون الصلاة راحة له ( أرحنا بها يا بلال ) وأن لا تكون راحة منها . وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم يفزع الي الصلاة اذا حزبه أمر .
تذكرت:
كنت يوما في المنطقة الصناعية لاصلاح العربة وكان ذلك يستدعي الجلوس لاوقات طويلة في مكان غير مريح من عدة نواحي تتمثل في الجلوس علي مقعد غير مريح وفي جو ساخن بالاضافة الي ملل الانتظار حتي سمعت أذان العصر ، توجهت الي المسجد القريب وكان الوقت الذي استغرقته من بداية الوضوء وحتي نهاية الصلاة هو وقت شعرت فيه براحة عظيمة .... وهذا يحدث ايضا في مواقف كثيرة كأن تكون مثلا في سجن أو في سفر شاق أو أثناء عمل شاق ... الخ فأن افضل أوقاتك تلك التي تقضيها أثناء الصلاة وخاصة في المسجد بحيث تؤديها جماعة ، فتكون في راحة تامة وتكون نسيت انك في تلك المشقة التي كنت فيها قبل قليل . سبحان الله وصدق رسول الله في قوله ارحنا بها يا بلال .
ولقد اثبت العلم أخيرا ما يحذث للمصلي وهو ساجد كما جاء في ما يلي :
(( منقول) جسمك يستقبل قدرا كبيرا من الأشعة الكهرومغناطيسية يوميا
تهديها إليك الأجهزة الكهربائية التي تستخدمها ، والآلات المتعددة
التي لا تستغني عنها ، والإضاءة الكهربائية التي لا تحتمل أن
تنطفئ ساعة من نهار ..
أنت جهاز استقبال لكميات كبيرة من الأشعة الكهرومغناطيسية
أي أنك مشحون بالكهرباء وأنت لا تشعر ..
لديك صداع ، وشعور بالضيق ، وكسل وخمول ، وآلام مختلفة
لاتنسى هذه المعلومة المهمة وأنت تشعر بشيء من ذلك ..
كيف الخلاص إذن ؟؟؟؟
باحث غربي غير مسلم توصّل في بحثه العلمي إلى أن
أفضل طريقة لتخلّص جسم الإنسان من الشحنات الكهربائية
الموجبة التي تؤذي جسمه أن يضع جبهته على الأرض
أكثر من مرة ، لأن الأرض سالبة فهي تسحب الشحنات الموجبة
كما يحدث في السلك الكهربائي الذي يُمَدَّ إلى الأرض
في المباني لسحب شحنات الكهرباء من الصواعق إلى الأرض ..
ضع جبهتك على الأرض حتى تُفرغ الشحنات الكهربائية الضارة ..
ويزيدك البحث بيانا وإدهاشا حين يقول :
الأفضل أن توضع الجبهة على التراب مباشرة !
ويزيدك إدهاشا أكبر حينما يقول :
إن أفضل طريقة في هذا الأمر أن تضع جبهتك على الأرض
وأنت في اتجاه مركز الأرض ، لأنك في هذه الحالة تتخلص
من الشحنات الكهربائية بصورة أفضل وأقوى !!
وتزداد اندهاشا حينما تعلم ان مركز الأرض علميا :
مكة المكرمة !!
وأن الكعبة هي محور الأرض تماما كما تثبت ذلك الدراسات
الجغرافية باتفاق المتخصصين جميعا !!
إذن فإن السجود في صلواتك – أيها المسلم–
هو الحالة الأمثل لتفريغ تلك الشحنات الضارة ..
وهي الحالة الأمثل لقربك من خالق هذا الكون ومبدعه
سبحانه وتعالى ...) منقول ))
اواصل : الهموم:-
• ما يحدث للأمة الإسلامية في كل مكان.... من أخبار المسلمين في فلسطين وأفغانستان والعراق ... الخ
• ما يحدث في بلدك من صراع سياسي ومحاولات البعض ليصلوا الي اغراضهم والي السلطة بكل الوسائل المشروعة وغير المشروعة من غير ان يتركوا المواطن ينعم بالاستقرار والهدوء .
• بعد الناس عن الدين مما يزيد الجرائم والتفلت مع تقدم الزمن .
....... الخ
الأمل:
رحمة الله عز وجل
روى أحمد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلا حَزَنٌ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ، وَابْنُ عَبْدِكَ، وَابْنُ أَمَتِكَ، نَاصِيَتِي بِيَدِكَ، مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ، عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ، أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ، أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ، أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي، وَنُورَ صَدْرِي، وَجِلاءَ حُزْنِي، وَذَهَابَ هَمِّي، إِلا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا. فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلا نَتَعَلَّمُهَا؟ فَقَالَ: بَلَى، يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا". (صححه الألباني في السلسلة الصحيحة).