نحتاج إلى قليل من نور، كي ندرك حجم العتمة.. وقليلٌ من عتمة، كي ندرك حاجتنا إلى الضياء! فلا تمتعض لأن القارب مثقوب، أو أن الظلمة قاسية، قاع البحر هادئ وجميل ، وقناديل البحر تضيئ مساحات اكبر من احلامنا التي باتت مثلنا عالقة في صنّارة كطعم جيد لأسماك غير جيدة
العتمة
وتذكرأيها الخائف
حين يغرق القارب...
لا يطفو إلا من يجيد العوم
اطفئوا الشمعة برهة
علّ الليل يسعفنا؟
واوقدوا نوراً لا ينتمي إلى الصباحِ
نور بحجم صرختنا
بحجم بكاء الثكالى والنواحِ
يا سيّد القارب
من كانت زرقة البحر عنوانهُ؟
تاه بالليل شراعهُ،
وما عاد يدرك البرَّ، إن همَّ البحر باجتياحِ
فدلّل قناديل البحر بمائك
وأعد للبحر زرقتهُ،
حطّم قفل البحر بمفتاحي ))
إمضِ بصنّارتك الحبلى
طُعماً.. وبقايا لحم منّا،
وتسيّد باسم الثورة قاربنا،
فلك الخبز
ولك الماء والحرس
لك ما نحمل من موت داخلنا،
ولك ما أنجبت فاطمة على الجدارِ
باسم الثورة
قد تبدّل الكفاح بالوشاحِ
باسم الثورة
نصير قتلى بندقيتنا،
ولأجل الحمام
لأجل السلام
قُبلة أطاحت بأحلام السلاحِ