العائله المهديه بالسودان ذرية السيد الشريف حسين بن عون الله بن الامير نجم الدين قائد الجيوش الفاطميه وحاكم اسوان
السلام عليكم اليوم سوف نسرد السيره للعائله المهديه ذرية السيد حسين بن عون الله بن الامير نجم الدين قائد الجيوش الفاطميه وحاكم اسوان ين رضوان بن علي بن سراج الدين بن عيسى بن محمد ابو جعافره بن الامير يوسف المغربي الى اخر النسب الشريف:
يكتب البروفسور موسى عبد الله حامد أستاذ كرسي الجراحة حاليا بجامعة جوبا:
" و تتفق كثير من كتب التاريخ مع روايات الأسرة السماعية المتناقلة في أن هذه الأسرة قد هاجرت ضمن من هاجر من " العلويين " لما تعاظم عليهم بطش الحجاج بن يوسف الثقفي في عهد عبد الملك بن مروان وابنه الوليد. فيمموا وجوههم شطر وادي النيل وأقاموا في " الفسطاط " حينا من الدهر. وهناك توفى احد رجال هذه الأسرة البارزين الامير / نجم الدين و دفن في حي من أحياء القاهرة القديمة بالقرب من قلعة صلاح الدين يقال له " باب الوزير " وفيه مقام على ضريح " نجم الدين " هذا يزار للتبرك والدعاء ( إلى اليوم). ثم واصلت الأسرة ( أسرة المهدي ) مسيرتها جنوبا ، وأقام بعض أفرادها في " كشتمنة " بين " مدينة أسوان و الدر " ، ومضى الاخرون – وعلى رأسهم نصر الدين بن عبد الكريم بين ظعن وإقامة وحل وترحال حتى بلغوا " مدينة دنقلا " في شمال السودان فاستوطنوا هناك ثلاث جزر في النيل على مقربة منها ، وهي جزر " لبب " و " ضرار" و " وآب تركي " فعرفت هذه الجزر – ومازالت تعرف حتى اليوم – باسم جزائر الأشراف.
" لقد ولد الامام المهدي في جزيرة " لبب " المعروفة بجزيرة الأشراف والتي تقع على مقربة من مدينة دنقلا في شمال السودان . وكان مولده في السابع والعشرين من شهر رجب عام 1260 هـ الموافق الثاني عشر من أغسطس عام 1844 م . و لا تزال بقايا البيت الذي ولد فيه ماثلة للعيان يحيطها أهل الجزيرة بالعناية والاهتمام ويحفونها بهالة من المحبة والتبجيل. كما لا يزال مسجد جده الفقيه حاج شريف بن علي الشهير وخلوته التي كان يتعبد فيها قائمين في قلب الجزيرة " جزيرة لبب " . وعلى مقربة من الشاطئ الغربي للنيل تنتصب بضعة قباب فارهة قبالة الجزيرة هي أضرحة الجد حاج شريف وبعض أبنائه . "
لقد كان " للإمام المهدي شقيقة واحدة تصغره ببضع سنوات هي السيدة نور الشام ، وقد توفيت ودفنت بالجزيرة أبا بعد هجرة الأسرة إلى هناك ، و ليس لها عقب " ذرية " ، وصار قبرها مزارا يدفن حوله الموتى من الأطفال".
وللإمام المهدي " ثلاثة أشقاء ذكور هم : السيد محمد وهو شقيقه الأكبر ، وقد استشهد السيد محمد هذا وابنه احمد في معركة اقتحام مدينة الأبيض عام 1882 م ، والسيد حامد ثاني الأشقاء في ترتيب السن ، وقد استشهد في معركة ألشلالي في قدير عام 1882 م " وهو جد الدكتور موسى عبد الله حامد من ناحية والده " ، أما ثالث أشقاء الإمام المهدي الذكور هو السيد عبد الله شقيقهم الأصغر الذي ولد بعد وفاة أبيه بقليل ، فحمل اسم والده كعادة بعض أهل السودان في مثل هذه الحالات . وقد استشهد السيد عبد الله هذا أيضا في معركة اقتحام الأبيض ، وكان هو و احمد ابن شقيقه السيد محمد " عريسين جديدين " وليس لهما عقب " أي ذرية ".
وفي أواسط القرن السابع عشر الهجري سطع في جزيرة لبب نجم احد رجال هذه الأسرة المرموقين وهو السيد / حاج شريف بن على فذاع صيته وطبق ذكره الأفاق واشتهر بالعلم والصلاح والتقوى ، فقصده المريدون وطلاب العلم والأتباع وذوو الحاجات ، من كل فج عميق يتقاطرون ومن كل حدب وصوب ينسلون . ولقد عمر هذا الفقيه الصالح طويلا وأنجب عشرة من الأولاد وأنجب كل منهم عشرة أيضا ، فصار يقال له " أبو العشرة جد المائة " ! ومازالت له ولذريته قباب عالية على الشاطئ الغربي للنيل قبالة جزيرة لبب كما قدمنا ، تعرف باسم قباب الأشراف يؤمها أفواج من الناس بقصد الزيارة للدعاء والتبرك.
وبعد وفاة السيد حاج شريف قام مقامه في قيادة الأسرة وأمور الدين العلم ابنه محمد وتسلسل ارث الريادة حتى أفضى إلى السيد / عبد الله بن فحل والد الأمام المهدي وأشقائه، فأصبح عميدا لأسرة الأشراف وقبلة للقصاد من المريدين والعفاة وطلاب العلم وأصول الدين ، وقد كان للسيد عبد الله بن فحل مع بعض ذويه عمل تجاري كبير هو صناعة السفن الشراعية التي كان ينتج منها كميات كبيرة للحكومة التركية أساسا ، وفق اتفاقات تجارية معينة ، وكان هذا العمل يدر على الآسرة دخلا وفيرا ينفق جله على تقويم خلاوي القرآن وإعاشة طلاب العلم فيها من أبناء البلاد ، ويذهب بعض منه إلى لقوام الأسرة وأطرافها.
ونسبة لظروف اجتماعية وسياسية و اقتصادية تابعت الأسرة خطى موجات الهجرة البطيئة التي سبقت ، فظعنت جنوبا تنشد السكينة وتجتلي مشارف الأمان . فسارت حتى بلغت تخوم جبال كرري شمال أم درمان حيث ألقت عصا التسيار لبعض الوقت . ومن عجب انه طاب لها أن تحط على مقربة من تلك السفوح التي قدر لها أن تشهد في مستقبل الأزمنة مصارع كثير من رجالها وأخوة لهم لهم في الدين والوطن و أن تصبح معلما من معالم ، تاريخ السودان التي لا تنسى :
مصارع الصيد من قومي فكل ثرى *** بدر وكل أديم موحش احد.
****************************************************************وفي كرري " توفى السيد عبد الله بن فحل (والد الإمام المهدي وأشقائه) ودفن في ذلك الوادي الذي عرف باسم " وداي سيدنا " نسبة له ( حيث توجد الكلية الحربية والدفاع الجوي السوداني حاليا" " ، كلمة سيدنا كلمة معروفة كثيرة التداول في السودان وتطلق على الشيخ أو الفقيه صاحب الخلوة الذي يعلم طلابه القرآن وعلوم الدين .. ومن بعد ذلك استقرت الأسرة في الخرطوم بعض الوقت حيث توفيت والدتهم السيدة / زينب بنت نصر وصار قبرها مزارا أيضا وهو الضريح القائم اليوم داخل مستشفى الشعب التعليمي بالخرطوم.. فهو قبرها وليس قبر الشيخ " ابي كساوي " كما يقول بعض الناس خطأ.
لقد كان " محمد احمد غيرا عند وفاة والده فكفله شقيقاه السيد محمد والسيد حامد وقد شهد لهما هو بالفضل فيما يرويه تاريخ الأسرة المتناقل ، وذلك عند استشهاد هما في موقعتي الأبيض والشلالي في قدير ، فقال " المهدي" انه ما كان يدري كيف يرد جميل احسانهما وتربيتهما له صغيرا حتى جزاهما الله عنه خيرا فانالهما الشهادة في سبيل الله. لقد ذهب محمد احمد الصغير إلى خلوة الشيخ الفقيه الهاشمي بالقرب من كرري وبقي فيها سنوات حفظ خلالها القرآن وجوده . وقد صدقت نيته وصح عزمه على تلقي العلم والتبحر فيه وشجعه على ذلك شقيقاه و ساعداه ويسرا له السبيل ، فقد لمسا فيه صلاحا مبكرا ودلائل نبوغ واعدة ، بل إن شقيقه الأكبر – السيد محمد – الذي كان على رأس الأسرة بعد وفاة والده ، وكان عابدا تقيا مشهودا له بالصلاح ، قال عن شقيقه الصغير محمد احمد فيما يرويه تاريخ الأسرة القصصي المتوارث : " إذا لم يكن هذا الفتى الصغير هو المهدي فأنا المهدي" !!. وهذا القول وما يتصل به من إشارات أخرى في حياة هذه الأسرة ليس هنا مقام سردها وتتبعها يحمل في طيه دلالات كبرى تباين ما ذهب إليه كثير من الباحثين في أسباب ظهور الدعوة المهدية.
ثم انتقل محمد احمد بعد ذلك إلى خلوة الشيخ محمود الشنقيطي ومن بعدها إلى خلوة الشيخ الأمين الصويلحي بمسجد ود عيسى بالجزيرة فبقى فيها بعض الوقت . ثم قصد خلوة الشيخ محمد الضكير ( الذي غير المهدي اسمه بعد إلى محمد الخير ) في الغبش تجاه مدينة بربر ، وهناك طاب له المقام والاعتكاف على الدرس والتحصيل. وقد ظهر لشيخه من تقواه وعفته وصلاحه وزهده ما أقنعه بتصديقه والانضمام إليه عندما أعلن المهدية فيما بعد . لقد اشتهر محمد احمد الورع والزهد والتقوى وهو ما يزال طالبا للعلم يتتبع مظانه ومناهله.
يقول الدكتور عبد الودود شلبي في كتابه " الأصول الفكرية لحركة المهدي السوداني ودعوته" نقلا عن كتاب الأستاذ توفيق احمد البكري : " إن شيخه يتقاضى مرتبا من الحكومة تجريه عليه كل شهر وتمده ببعض العون كشأنها مع أمثاله من الفقهاء والمشايخ ويجود عليه الخيرون ببعض المال تشجيعا للعلم. ولكن راتب الحكومة في نظر محمد احمد حرام لأنه مال جمع بطريقة لا يرضاها الله وبوسائل لا تتفق والعدل. فهو مال كله حرام و آكله موغل في الحرام. إذا موجب على محمد احمد ألا يمد يده إلى طعام جاء من حرام. ويترقب محمد احمد رسالة أهله ليدفع بها عن نفسه غائلة الحاجة والجوع. فإذا جاء المال ألفاه كثيرا عن حاجته الخاصة والقليل منه كاف لسد
عوزه ، ثم ينتهي به الأمر إلى أن يتصدق بالمال كله ويعتمد على نفسه بالخروج إلى الغابة لقطع الأخشاب وبيع ما يقدر على حمله منها في السوق ويأكل ببعض ثمنه ويتصدق بالباقي كله على الفقراء. فإذا تعذر عليه الاحتطاب من الغابة لسبب من أسباب الطبيعة خرج غلى النيل لصيد الأسماك . وانه ليتورع أن يضع في صنارته طعما حتى لا يخدع السمك الذي يحوم حولها في الماء.
إن السمك مخلوق من مخلوقات الله فلا ينبغي لأحد إن كان مسلما حقا أن يخدع هذه المخلوقات . وإذا كان الله قدر له فليكن بطريق أخر غير التحايل والخداع " ثم قال " هكذا كان أمره ولما يبلغ العشرين من عمره " اصب في تلك الفترة أكثر مما أصاب زملاؤه علما وتثقيفا . لقد أدرك محمد احمد في تلك السن المبكرة من العلوم ما لم يدركه احد من لداته . فقد حفظ القرآن وجوده ، و لم يفته النحو ولا الصرف والفقه والتفسير والتصوف واولع بالأدب والعلوم العقلية فدرس الفلسفة والعلوم الطبيعية والمنطق واقبل على التفسير فقرأ فيه قدر كبيرا ، ووجد بخطه على ظهر نسخة من كتاب " تفسير الجلالين " ما يفهم منه انه قرأه أكثر من سبع وأربعين مرة على مشائخ كثيرين . لقد عرف الغزالي وابن رشد وابن سينا وغيرهم من فلاسفة المسلمين ، واحتقب معه كتاب إحياء علوم الدين يعاود النظر والتأمل فيه . وكان إذا حدثته في العلوم العقلية تسمع من أساليبه الوجيزة والمفيدة ما يدعوك إلى نظمه في عقد من اشتهروا بالبراعة في هذا الفن. و يضيف صاحب كتاب " شقائق النعمان في حياة المهدي ووقائع السودان " كان للمهدي إلمام كبير بالسنة وعلم الحقائق ، كان يميل كثيرا لمذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه ، كما كان فقيها بارعا أصوليا متكلما محدثا مفسرا أديبا كاتبا شجاعا واعظا"....
ها هي الحلقة الرابعة تعالوا معي نتتبع مع البروفسور موسى عبد الله حامد عن تاريخ أسرة المهدي في السودان الحلقة الرابعة واظنها الخامسة:
" في عام 1981 م استقرت الأسرة " أسرة المهدي " في الجزيرة أبا التي يحيط بها النيل الأبيض من كل جوانبها وهي تبعد جنوبا عن الخرطوم بحوالي مائتي كيلو متر . وهناك انشأوا متجرة ضخمة لصناعة السفن الشراعية كدأبهم . وابتنى الشيخ محمد احمد مسجدا واحتفر غارا يتعبد فيه ويخرج منه ليؤم الناس في الصلوات . لقد تبدل الحال وتحول أمر الشيخ محمد احمد في أسرته من أخ اصغر يأتمر بأوامر شقيقيه الكبيرين إلى قائد وإمام مطاع في الأسرة وخارجها مسموع الكلمة نافذ الإرادة ، وليس أدل على ذلك من إن شقيقيه كانا يقفان على باب غاره فلا يدخل عليه احد قبل أن يستأذناه .
عندما قابلهما أبو السعود موفودا من قبل الحكمدار رءوف باشا في عام 1881م- و كان أبو السعود صديقا لهما – طلبا منه أن ينتظر حتى يحصلا له على إذن منه بالدخول عليه في غاره. وعندما قال لهما أبو السعود إن الحكمدار قد بلغه أن الشيخ محمد احمد يقول انه هو " المهدي " قالا له : إن كان قال ذلك فقد صدق ، فانه لا يكذب.
لقد ذاع صيت الشيخ محمد احمد الرجل الصالح التقي الورع وملأت شهرته كولي من أولياء الله الآفاق ، وظهر نجمه في سماء تلك الربوع وأضاء ، وأضحى عابدا وناسكا يتناقل الناس أخباره ويبثونها وينشرونها في كل مكان. فكانت السفن المسافرة على النيل تتوقف عند الجزيرة أبا ويهرع راكبوها إلى زيارته بغية التمتع بالنظر إليه لحظة لنيل البركة وصالح الدعاء منه. لقد أفاضت كتب التاريخ بشغف محمد احمد بالعلم وولعه به منذ نعومة أظفاره ، وكيف انه سعى إليه عند كل منهل تيسر له وروده عند كل معقل له أمكنه ارتياده ، فهو قد ولد في بيت دين وعلم وسؤدد ونشأة صوفية ، وأتاه ربه يقينا ومضاء وعزيمة صادقة وحباه ببصيرة نافذة نقية و ذكاء وقاد متوهج ، وعقل راجح شديد الصفاء ، فجاب أرجاء البلاد متعلما ومرشدا وهاديا. نهل علوم الدين والقرآن والسنة واللغة والنحو والصرف والفلسفة حتى امتلك ناصية المعارف وذاع أمره بين الناس. وكان مما تزخر به كتب التاريخ وروايات الأسرة وأقاصيصها التي تناقلتها أجيال عن أجيال ، فقد صار المهدي!".
ذرية حاج شريف ابو العشره وجد الميه :
(1)
واعلم من اولاد حاج شريف محمد وحاج واحمد
مثال اخو عبدالله والد المهدي له اخ اسمه حامد
وحامد تزوج فاطمة بنت مريم بنت زينب بنت عائشة
بنت نصر الله بنت عبد الله بن محمد بن حاج شريف
ورزق حامد بابنه وهي فاطمة والدة الجاك والسيدة ام الحسن
والدة اللواء احمد عبد الله حامد
والجاك وام الحسن اولاد الخليفة شريف
(2)
عبد الرحمن ود حامد ود زينب بنت عائشة بنت نصر الله بن عبد الله
بن محمد بن حاج شريف تزوج من زينب بنت محمد صالح ود قرافي
بن عون الله بن محمد بن حاج بن حاج شريف وانجبوا من الاولاد
والبنات خديجة والدة اللواء الطاهر عبد الرحمن المقبول
والاستاذ بشرى عبد الرحمن المقبول ومعتصم واغلاستاذة بخيتة المقبول
وانجبوا كذلك نفيسه وسكينة وآمنة بن وهب وفاطمة بنت حاج
ومحمد على وعبد الحميد وفرح وهو والد الاستاذ صالح فرح والعميد /م عبد الرحمن فرح وخالد فرح وبشرى وعبد الله وابراهيم ومهدي ويحي
(3)
واعرف ان امين بن محمد بن نابري بن يسن بن محمد بن حاج بن حاج
شريف هو والد مالك نابرى وزير الداخلية الاسبق في حكومة نمير
والدكتور اسماعيل نابري اخصائي الجراجة
(4)
واعرف ان محمد نور وشريف وبشرى اولاد تور القوز ود محمد ود حاج
ود محمد ود حاج ود حاج شريف
(5)
ازرق ود زينب بنت فاطمة بنت حاج ود محمد ود حاج بن حاج شريف
والد الفاضل ازرق ومهدي ازرق
(6)
النخيل ود محمد ود حاج ود حاج شريف والد يوسف وخادم الله وآمنه
ومحمد والامين
(7)
ام الحسن بنت صفية بنت مزمل ود نصر الله بن عبد الله بن محمد بن حاج
شريف هي والدة محمد وعبدالله وابراهيم واحمد واخواتهم اولاد
عبد الله عبد الرحمن نقد الله
وهذا ما وجدت وسارد عليك بالنسبة لال شرفي وآل ساتي علي ولكن اريد
أن انوه للأتي
عبد الله ود محمد ود حاج شريف
اولاده عون الله ونصر الله وعبد الولي
ونصر الله جد عبد الرحمن ود حامد
وعبد الولي جد محمد احمد عبد الله (المهدي
البروفسور موسى عبد الله حامد يستعرض علاقته براتب الإمام المهدي ... الأذكار والأوراد التي شكلت مادة البناء الداخلي و ووحدة الضمير منذ عام 1881 م والى اليوم :
ثم ظهر راتبه ( راتب الإمام المهدي) تداوله الناس في مطلع الثمانينات من القرن الماضي وعندما اقتحمت جحافله الظافرة مدينة الخرطوم في السادس والعشرين من يناير عام 1885 م أكمل تحرير البلاد (السودان) من نير الاحتلال الأجنبي واتخذ من مدينة أم درمان عاصمة لدولته الإسلامية الجديدة المستقلة ذات السيادة. وما هي إلا اشهر قلائل بعد ذلك حتى لحق الإمام المهدي بجوار ربه ، فطبع الراتب من بعده في مطبعة الحجر بأم درمان ، وصار –بما احتوى عليه من قرآن وتسبيح وتحميد وصلوات على المصطفى صلى الله عليه وسلم – عمدة الأذكار بعد القرآن عند " أنصار الله " هو الاسم الذي أطلقه هو أي المهدي على أتباعه ... و" أنصار المهدي على نحو يشيع بعض خصوم المهدية الذين يريدون تثبيت مفهوم التبعية والطائفية على هذا الكيان العريق، الذي قام على عقيدة التوحيد لرب العالمين وانتشال أهل السودان من الانصرافية بتحويل التصوف من كونه حركة غارقة في الغيبوبة إلى صوفية حركية إصلاحية زاهدة ... الحزم والعزم والتوكل على الله واتفاق القول وقيل الحرب....هذه هي الروح الجهادية التي ربى عليها المهدي أنصار الله أحباب الإمام المهدي أي الأنصار)).
يقول بروفسور موسى عبد الله حامد وفي تواضع العلماء " كان لا بد لي من هذه التوطئة التي لم اقصد منا كتابة تاريخ ، فهذا أمر له مجال آخر وله فرسان اقدر مني عليه ، وإنما قصدت بها شيئا من التعريف الذي قد يفيد ، حتى ادلف منه إلى ذكر بعض أمور جعلت بيني وبين الراتب ( راتب الإمام المهدي ) نسبا وصهرا واتصالا روحيا حميما ، وغرتني بان اكتب عنه ما أنا طارحه على صفحات هذا الكتاب ( تبصرة وذكرى الذي نقتطف منه بعض الجوانب التاريخية التي سلفت في هذا البورد ). ان صلتي براتب الإمام المهدي قديمة وترجع إلى سني الطفولة والصبا ، ، وعرفت الراتب أول ما عرفته من أبي رحمه الله كانت لأبي مكتبة غنية في داره في " الجزيرة أبا" ( الحديث للبروفسور) تزخر بشتى صنوف الكتب والمصنفات من بينها راتب الإمام المهدي ومنشوراته طباعة مطبعة الحجر بامدرمان . كانت مكتبة تحتوي على شتى كتب التفسير والحديث وعلوم الدين ، مثل روح البيان و الطبري والنسفي والصاوي والصحاح وإحياء علوم الدين للإمام الغزالي ، وغير ذلك وكان أبي مولعا بالقراءة يحب هذه الكتب ويطلع عليها ويهتم بأمرها ويحافظ عليها ، وكثيرا
ما يستقرئني في بعضها وخاصة عندما كنت تلميذا بالمدرسة الوسطى ، ولعه يفعل ذلك تشجيعا لي على القراءة والتحصيل فقد كان اهتمامه بتعليمنا بالغا ،واذكر انه كثيرا ما كان يطلب مني أن اقرأ علي مسامعه من كتاب إحياء علوم الدين ومن كتاب اسمه " مهدي الله" من تأليف الأستاذ توفيق احمد البكري ، فكان يستوقفني أحيانا ليصحح حدثا أو يروي رواية تناسب السياق ، وبعض أفراد الأسرة متحلقون من حوله يستمعون في انبهار ، كما يطلب من أن اقرأ عليه من الراتب فيتابع قراءتي مبتسما قد لاحت في وجهه علامات الرضا السرور ، ولقد رسخت في ذاكرتي منذ تلك العهود البعيدة بعض عبارات الراتب التي كان أبي يدعو بها بعد أن يفرغ من تلاوة القرآن ، وسرت في خاطري منذ تلك السن المبكرة نسائم من نفحات الراتب بقى بعضها في طيه نديا طيبا ، وذهب أكثرها فيما ذهب من ومضات تلك الأيام الغر الحوافل بالنعيم ، خلال تقلبات الحياة واضطرابنا في دروبها المتشابكة.
البروفسور موسى عبد الله حامد ... يواصل حديث الذكرى عن احد رموز أسرة المهدي وهو السيد / عبد الله حامد بن عبد الله بن فحل ابن شقيق الأمام المهدي السيد حامد:
كان السيد عبد الله حامد " رحمه الله – مرجعا حيا وصادقا لكثير من أحداث المهدية التي شهدها طفلا وصبيا تملك عليه سيرتها وجدانه وقلبه وخواطره .. فكنت أراه وقد تحلق من حوله أناس كثيرون في صحن داره الفسيحة وهو يقص عليهم من أنبائها وسير رجالاتها ما يشبه الأساطير. وكنت اجلس بينهم لاستمع إليه وأنا مأخوذ بتلك الأعاجيب التي تروى ، مفتون بأمثلة الفداء والبسالة الفريدة النادرة معجب كل الإعجاب بالأسلوب الذي تشقق به معانيها وتسرد به تفاصيلها ، وعندما أجد نفسي مضطرا لمغادرة الحلقة لمساعدة من يقفون على خدمة الضيوف من أخوتي وغيرهم كثيرا ما كنت أبطئ و أتريث حتى لا يفوتني شئ من ذلك الحديث الشيق المحبب إلى نفسي ، وأبي يروي عن خليفة المهدي وعن الأمير عثمان دقنه وعن غيرهما من الأحاديث ما يملأ نفسي الصغيرة انبهارا وتعظيما لاؤلئك النفر الميامين .. وهو في كل ذلك يصوغ كلماتهم ومقولاتهم بلهجاتهم المختلفة في ما كنت احسبه براعة نادرة المثال . وهو أمر بالقطع كان يضفي على أقاصيصه حيوية مؤثرة ويكسوها بطابع مميز يشد السامع إليه شدا ويكسب الحديث رونقا زاهيا وبهاء آسرا ونكهة مستطابة وطعما فريدا حلو المذاق.
و إذا غاب عنا والدي في بعض أسفاره لم تكن مجالس الأنس تلك لتنقطع ، فقد كان أخي الأكبر محمد المهدي عليه رحمة الله ( توفى في الجزيرة أبا في شهر فبراير عام 1995 م) ينوب عنه في استقبال الضيوف الذين لا ينقطع سيلهم وفي قيادة الحديث في نفس هذه الشئون ، ببراعة من لم يعاصر تلك الأحداث ولم يشهدها ولكنه وعي ما سمعة من أبيه عنها وقرأ صحائفها وأتقن حفظ تفاصيلها . ورغم إن تعليمه النظامي لم يتعد المرحلة الأولية إلا انه كان عالما مجودا واسع الإطلاع دقيق المعرفة بأمور الدين والتاريخ الإسلامي على وجه الخصوص ، وكان معجبا براتب الإمام المهدي بكثير من قراءته ويحثنا عليها بإلحاح وتشويق.
وهل ينبت الخطي إلا وشيجه ** وتغرس إلا في منابتها النخل
** تعرفنا هنا على علمين من هذه الأسرة هما السيد / عبد الله بن حامد ، وابنه محمد المهدي عبد الله حامد ، السيد عبد الله هو ابن شقيق الإمام المهدي السيد حامد الذي استشهد في معركة الشلالي في قدير بجنوب كردفان عام 1882 م.
** مثلما هناك معاني عميقة يسردها الدكتور هنا تكاد تجعلك تحس أحساسا بنبض الأسرة السودانية الممتدة التي تحرص على العمق الروحي في تربية الناشئة ، و احاطتهم بأصولهم وأنسابهم وبطولات أسلافهم وأوطانهم...
أي كما قال عمر بن الخطاب ....
لا تكونوا كعامة السواد ... إذا سؤل احدهم من أنت ما درى شيئا.....
وعليه يكون محمد ود حاج شريف ود علي هو جد المهدي الرابع وعبد الله الجد الثالث وعبد الولي الجد الثاني وفحل هو الجد الأول..
والمعروف أن السيد الحسن عاش حتى ستينات القرن التاسع عشر إذ على الأقل توسط في ثورة الجنود الجهدية في كسلا في 1865 وعليه يكون معاصر للمهدي في وقت من أوقات عمريهما تقريبا ولكنه أكبر منه في السن.. ولذا من المستبعد أن تكون خالة السيد الحسن هي والدة جد المهدي الخامس.. وكذلك حسب ما أعرف أن أورقية أو رقية"وهو إسم ينطقه الدناقلة أورقية " هي والدة السيد الحسن وهي من منطقة بارا في السودان..
أنا أعرف أن أولى زوجات المهدي يقال لها فاطمة بت حاج وهي بنت عمه وقد ولدت له بنته أم كلثوم التي تزوجها الخليفة عبد الله .. وأعرف أن إسم حاج أيضا شائع جدا وسط تلك القبائل من الدناقلة الأشراف.. ولا شك أن الكثيرين يعرفون مدحة ود حاج الماحي للتمساح الشهيرة وفيها يقول:
يا ود حاج قوم لي مبادر
ها نحن أتينا لنصل مع البروفسور موسى عبد الله حامد في هذه السياحة من عالم الذكر والتاريخ :
كانت دار أبي في الجزيرة أبا واسعة رحبه الجنبات فهي " حيشان" ورحاب و بيوت من الطين كثيرة متناثرة تأوي إلى جانب زوجاته و أولاده وبناته أعدادا كبيرة من أبناء وبنات ونساء الأنصار ممن كانوا يعيشون معنا إخوة وأخوات و أمهات . كلهم يقفون لخدمة مجالس الأنس التي لا تخلو منها الدار و لا يخلو الحديث فيها من التطرق إلى الدين عموما و إلى المهدية و راتب الإمام المهدي على وجه الخصوص. كان أبي أنصاريا حتى النخاع ، وما كان له إلا أن يكون كذلك ، فقد ولد في الجزيرة أبا و سماه الإمام المهدي عبد الله " بضم حرف الدال – وليس فتحها – وبكسر الهاء في اسم الجلالة " ليطابق اسم جده لأبيه السيد عبد الله بن فحل والد الإمام المهدي وأشقائه. لقد تزامنت طفولة والدي مع انبلاج فجر الدعوة المهدية ، وهاجر وهو طفلا صغيرا فيمن هاجر مع الإمام المهدي إلى قدير في غرب البلاد، وهناك استشهد والده السيد حامد فكفلهم الإمام المهدي ، وعرفوا اليتم الحقيقي بعد انتقاله إلى دار الكرامة بعد فتح الخرطوم وتحرير البلاد ببضعة اشهر . ثم تربى وعاش خلال تلك الأحداث كلها وذهب بعد معركة كرري مع من ذهب من أهله إلى " الشكابة " ثم جاب مناطق النيل الأبيض في جماعة من الأنصار و استقر لبعض الوقت بين قبيلة المسلمية شرقي مدينة الكوة إلى حين. وعندما سمحت حكومة الاحتلال للإمام عبد الرحمن المهدي بالذهاب إلى الجزيرة أبا لحق به هناك وأقام معه لا يفارقه ... وكانت له دار كبيرة واسعة في حي الشهداء بام درمان فباعها لا حقا بدريهمات ليستقر نهائيا بالجزيرة أبا .
أما شقيقه الأكبر السيد محمد بن السيد حامد فقد خرج جريحا من معركة كرري ونفته سلطات الاحتلال إلى حلفا ، ثم جاؤوا به إلى مدينة سنجة و فيها حددوا إقامته فظل بها والأنصار يتوافدون عليه حتى كانت ثورته في مايو 1919 م التي عرفت في أدب الاحتلال البريطاني القمعي باسم " الثورة المهدوية في سنجة-1919م" والتي ضربت حولها سلطات الحكم الثنائي أقبية سودا من التعتيم الكامل بعد ان أسرت ثم أعدمت قائدها وثلة من رفاقه في مدينة سنجه وحكمت على العشرات منهم بالسجن المؤبد في بورتسودان ، و سقط شهداء الأنصار فيها ما يربو على المائة شهيد.
هذه الأحداث وغيرها مما قد نرويه في سياق أخر إن شاء الله – لم تزد والدي إلا تمسكا شديدا بالأنصارية و بالراتب . فكان مولعا اشد الولع بقراءته و رواية ما شاهدت عيناه من أحداث المهدية. وعندما كان الإمام عبد الرحمن المهدي – طيب الله ثراه – يزورنا في دارنا كنا نشهد مجلسا عامرا بأقوام حسان الوجوه كأن أعناقهم أباريق فضة ، و كأن ثيابهم نسجت من ضوء القمر " إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زاد تهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون".
أضاءت لهم احسابهم ووجوههم **** دجى الليل حتى نظم الجزع ثاقبه
يجلسون في حلقة بهية تغشاها السكينة ويحفها الوقار و أبي يقص عليهم أطرافا من أنباء المهدية والقوم قد عقدوا الحبي و جثوا أمثال الربا ، يستمعون في انتباه و استغراق و انبهار.. كأنما على رؤوسهم الطير ، و الإمام عبد الرحمن يبتسم في رضا ظاهر وسرور وقور وهو أطلق المحيا وضئ الجبين مشرق الأسارير . وكم كنا نحن الصغار نفرح بتلك اللقاءات فرحا عظيما. وحتى أمهاتنا و أخواتنا وقبيلهن من الأنصاريات كن يسترقن السمع إلى تلك الأحاديث الشيقة من وراء جدر وقد بلغ التأثر بهن مبلغا عظيما ، فكنت تسمع مقاطع " النديهة" تعلو بينهن في أصوات تجمع بين حرارة الصدق ورزانة الحياء : " يا مهدي الله أبو زينب تلحقنا وتفزعنا " ... " يا أولاد عبد الله الأربعة نحن في حواكم ".... إلى غير ذلك.
أما في مناسبات الأعياد كانت فرحتنا تبلغ ذروتها فدارنا على سعتها وترامي أطرافها تكاد تغص بأفواج الضيوف نساء ورجالا و أطفالا يتوافدون علينا قبل أيام من حلول العيد ، من جهات شتى وقبائل متباينة : الحسنات و بني حسين ونزي و رفاعة وسبيغ والشانخاب والاحامدة وسليم و المسلمية و اللحويين و دغيم و كنانة و العمارنة و دويح وغير ذلك كثير ، فيقيمون بين ظهرانينا أياما وليالي امنين. واني لأذكر بوضوح تام تلك الأوجه الناضرة المجلوة .. أكاد انظر إليها الآن من وراء الحقب و الآماد و هي مزدانة بالإخبات و التقى والتواضع. الفكي ادم مكي الفقيه الورع الذي كان يحفظ القرآن و الراتب عن ظهر قلب ، يرتل القرآن ترتيلا يفطر القلوب والأكباد ، ويقرأ الراتب بصوته الندي العذب المؤثر فتنتقش كلماته الصارعة المنيبة على حبات الفؤاد ، والشيخ محمد احمد المادح .. ذلك الصوفي الزاهد السياح ... كثيرا ما كان يزورنا على غير موعد و يغادرنا من غير وداع ... ناحل الجسم نزر الكلام قليل الشراب والطعام...
شربه النشج لا للري يطلبه **** طعامه لقوام الجسم لا السمن
تراحم - مصاهرة
علاقة آل المهدي بالفور تأتي من جهة والدة الامام عبدالرحمن المهدي ...فمثلما هناك نسب بين ال المهدي والفور فهم يكاد يكونون قد تصاهروا او تراحموا مع قبائل عديدة في السودان منهم الكواهلة في والدة السيد الصادق المهدي والدة السيد/ احمد المهدي الحاجة رحمة والحاجة سكينة ... وكذلك تناسبوا او تراحموا مع التعايشه من خلال زواج الخليفة عبدالله من بنت الامام المهدي ... وناسبوا المسيرية من خلال زواج الناظر بابو نمر .... مثلما ناسبوا الشلك من خلال زواج السيد عبدالولي ببنت رث الشلك في الجزيرة ابا كما اسلفنا في البوست السابق لهذه المداخله
زوجات الإمام المهدي................. وأولاده وبناته
كقدر كل القادة العظام في التاريخ الإسلامي تعدد الإمام المهدي في الزوجات ، وهي عادة متأصلة في البيئة السودانية الزراعية الرعوية – والدينية الصوفية التي ولد ونشأ الإمام المهدي فيها علا خلاف ما نحن عليه اليوم.
نورد أدناه زوجات الإمام المهدي اللاتي رقه الله منهن ذرية من البنون والبنات بحيث بلغ عدد أولاده عشرة ، وبناته عشر أيضا... فهو أي الإمام المهدي كجده حاج شريف أبو لعشر من الأولاد.
أولا: تزوج بنت عمه فاطمة بنت احمد شرفي وذلك قبل قيام المهدية ... فأنجبت له ثلاث أولاد ذكور هم " الفاضل –ولده البكر- ومحمد والبشرى ، بالإضافة إلى شقيقتهم زينب التي تزوجها الخليفة شريف.
ثانيا: تزوج من فاطمة بنت حاج وهي بنت عمه أيضا تزوجها في كرري قبل إعلان المهدية ، وولدت له بنته أم كلثوم التي تزوجها الخليفة عبد الله ود تورشين.
ثالثا: تزوج فاطمة بنت حسين الحجازي أيضا قبل المهدية ، وله منها ثلاث بنات هن " رحمة توفيت قبله – و
ام سلمة التي تزوجها شيخ الدين ابن الخليفة عبد الله – ومريم " وله ولد منها أيضا اسمه " الصديق " .
رابعا: تزوج الإمام المهدي من نحل الجود " وكانت سرية لمحمد بك الشايقي " وولدت له ابنه عبد الله .
خامسا: تزوج من النعمة بنت الشيخ القرشي وله منها ولد يسمى علي .
سادسا: وتزوج الإمام المهدي من السيدة / مقبولة " الفوراوية" وولدت له اصغر أبنائه الذي ولد بعد وفات والده وهو عبد الرحمن المهدي الذي صار له شأن فيما بعد بإحياء المهدية الثانية ، وقيادة الحركة الاستقلالية وتأسيس حزب الأمة المعاصر.
سابعا: تزوج من مأمونة " الحبشية " وأنجبت له توأمان وهما الطاهر والطيب .
ثامنا: تزوج الإمام المهدي من قبيل الله " النوباوية " و أنجبت له ابن اسمه نصر الدين .
لقد استشهد غالبية أبناء المهدي في معارك كرري والشكابة وغيرها حيث قتل الغزو المصري- الإنجليزي سبعة من أولاد المهدي على رأسهم البشرى والفاضل ومحمد ونصر الدين و الطيب و عبد الله والصديق .
مثلما اسر المستعمرون ابنيه الطاهر وعلي في قلعة بمصر ، ووضعوا ابنه الصغير حديث الولادة الإمام عبد الرحمن ووالدته في إقامة جبرية بجزيرة توتي بالخرطوم ومن ثم نقل إلى جزيرة الفيل بقرب مدني.
يتضح مما سبق وفي ذلك إجابة لبعض الإخوة الذين يعتقدون إن أسرة المهدي لم تختلط بالسكان الأصليين من أهل السودان ، حيث يتبين بان الإمام المهدي تزوج من الفور ومن النوبيين والشايقية والحلاوين وحتى من الأحباش وغيرهم.... ولكن كما أسلفنا لما كان الابن أو البنت ينسب إلى شجرة عائلة الأب ، وليس الأم ، فلا يظهر في نسب أحفاد المهدي إلا الأجداد العرب ، وليس الأجداد من شجرة عائلة أمهات أبنائه وبناته لآبائهن.
المرجع: كتاب تاريخ السودان ----- الكاتب نعوم شقير .......تحقيق وتقديم: الدكتور محمد إبراهيم أبو سليم
صفحة 608
نساؤه:
ولكنه كان مولعا بالنساء وقد مات عن نحو 100 امرأة أربع شرعيات عرفن بأمهات المؤمنين والباقيات سراري وقد حبسن في منزله بأمدرمان ولم يسمح لهن بالزواج إلى ما بعد الفتح الأخير فأطلق سراحهن فتزوج بعضهن ولا يزال البعض الآخر بلا زواج.. [ملحوظة: الكتاب كتب في حوالي عام 1902ٍٍ]ـ
أما نساؤه الشرعيات فهن فاطمة بنت أحمد شرفي التي تزوجها في الخرطوم قبل المهدية وقد توفيت في قدير. وعائشة بنت أحمد شرفي تزوجها في الأبيض بعد وفاة أختها. وفاطمة بنت حاج ابنة عمه تزوجها في كرري قبل المهدية. وفاطمة بنت حسين الحجازي تزوجها بشات قبل المهدية. وعائشة بنت إدريس الفلاتي تزوجها بقدير.
أما سراريه فقد استقصيت أسماء 63 منهن وأشهرهن من سبايا كردفان: أم الحسن أخت أحمد بك دفع الله، وعائشة بنت حاج أحمد أم برير، وزنوبة بنت خورشيد كاشف، وكنانة سرية الزبير ود ضوّه، ونظيفة ونحل الجود سريتا محمد بك الشايقي، ومدينة سرية يوسف باشا الشلالي.. ومن سبايا الخرطوم: آمنة بنت أبي بكر الجركوك المار ذكرها. وأمينة بنت أبي السعود بك العقاد، والشول بنت يوسف بك مدير فشودة، وفاطمة بنت حسن مسمار، وزينب بنت حسن بك البهنساوي، وفاطمة بنت النور بك، ونزهة بنت محمد بك سليمان الشايقي، وآمنة بنت أحمد شجر الخيري، وزينب بنت يوسف باشا الشلالي، وزينب بنت أخته. ومن سبايا الجزيرة: النعمة بنت الشيخ القرشي. والسرة بنت محمد ولد البصير، وزينب زوجة حمد التلب، ومقبولة الدارفورية، ومأمونة الحبشية، وقبيل الله النوباوية.
تحت عنوان "رأي المهدي في حالة المهدية"ـ
Quote: هناك أخبار وردت عن ثقات عن المهدي يرى فيها أن المهدية وردت على نهج يختلف عما كان يرجوه لها.. فقد روي عن الشيخ محمد ود البصير [وهو من أبكار المهدي ووالد إحدى زوجاته كما مر في النص الذي نقلته في البوست أعلاه]ـ أنه قال: "ذات يوم بعد فتوح الخرطوم طلبني المهدي نصف النهار وقال لي أن أمر المهدية كان طويلا، ولكن الأخوان غيروا وبدلوا، ونحن اخترنا الآخرة فقلت كيف وانك كنت وعدتني بفتوحات كبيرة.. فأجاب بأنها كلها نسخت لأنه لا يخفى أن القرآن ينزل من عند الله بواسطة جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ويكون فيه الناسخ والمنسوخ".
وفي رواية أخرى أن أحد الأنصار سأل المهدي " كيف اتبعك هؤلاء الأعراب الأجلاف؟" فتبسم المهدي وقال له " ياأخي هؤلاء الأعراب إلى الآن لم يتبعوني على ما أطلبه من إقامة الدين.. وقد حضرت لي جوابات في هذا اليوم من أبا بأن منهم جماعة قتلوا سبعة من المسلمين ظلماً وعدواناً. ولكن يا أخي أنا لما الزمت بأمر المهدية وتحتم على ولم أجد منه خلاصاً كاتبت أهل المساجد وأهل الدين وطلبت منهم إجابة دعوتي والقيام معي في تأييد الدين لتأتي المهدية على حالة مقبولة عند العقلاء؛ فمنعهم الجاه من إجابة دعوتي فدعوت هؤلاء الأعراب الأجلاف فأجابوني في الحال وهاجروا معي في الحال، فلزمني لهم حق الصحبة القديمة وجاءت المهدية على هذه الحالة المشوشة عند العقلاء حسب طباعهم وعلى حسب مراد الله، فعلى الناس أن يصبروا على جفوتهم حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً".
وربما يؤيد هذه الرواية ما جاء في في كتاب تاريخ السودان لنعوم شقير صفحة 598 عندما تبرأ من أهله الأشراف:
يقول شقير:
Quote: وكان الأشراف أهل المهدي قد طغوا وبغوا على الناس وأساءوا السيرة فاستاء المهدي منهم فلما كان يوم آخر جمعة في شعبان سنة 1302 هـ 12 يونيو سنة 1885 م بعد أن فرغ من الخطبة في الجامع وهمّ الناس بالوقوف للصلاة أشار إليهم بيده وقال اجلسوا ثم نادى بأعلى صوته وقال: ايها الناس إني مللت من النصح والمذاكرة لأقاربي الأشراف الذين تمادوا في الطيش والغواية وظنوا أن المهدية لهم وحدهم ثم مسك ثوبه ونفضه ثلاث مرات وقال أنا بريء منهم فكونوا أنتم شهوداً عليّ بين يدي الله تعالى فنكس الأشراف رؤوسهم ولم يجبه أحد بكلمة. ثم نزل عن المنبر وصلى صلاة الجمعة وخرج.. وكان هذا آخر عهده بالجامع كما سيجيء..
اخيكم الشريف / اشرف الديب 0105254364 موقعنا على الفيس بوك ( قبيلة الجابراب )