إن غزوة بدر من الغزوات المهمة في التاريخ الإسلامي
حيث كانت الدعائم الأولى لبناء مجتمع ودولة الإسلام لما ليها من حكم ومواعظ
غزوة بدر
كانت أول معركة من معارك المسلمين في مواجهة كيان الشرك والانحراف هناك في
الجنوب الغربي للمدينة المنورة ، حيث كانت ( غزوة بدر ) الكبرى أولى حلقات
الفعل الجهادي لضمان استقرار واستمرار المد الإسلامي القائم على تحكيم الشريعة
الإسلامية الغراء ، وإنهاء كافة مظاهر الشركنة والانحراف
ففي مثل هذا اليوم في السابع عشر من رمضان ( شهر الصيام ) قاد النبي المصطفى
عليه الصلاة والسلام ( جيش المسلمين ) من الأنصار والمهاجرين
لمواجهة ( كفار قريش ) بحيث احتدمت المعركة قرب ( ماء بدر ) وسجل المسلمون
انتصارهم الساحق على مسير الكفر والشرك والانحراف القرشي ، فذاع الخبر
وانتشر عبق النصر ليعم إرجاء المدينة ومكة وما حولهما ، فخاف البعيد وتأدب
القريب ، وتحقق وعد الله بالنصر
(وَإِذْ يَعِدُكُمُ اللّهُ إِحْدَى الطَّائِفَتِيْنِ أَنَّهَا لَكُمْ وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ وَيُرِيدُ
اللّهُ أَن يُحِقَّ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ) (7) سورة الأنفال
وبهذا الانتصار انطلقت مسيرة الجهاد العالمي لتطال ( فارس والروم )
الأندلس وأبواب الصين لتصل إلى أقصى بلاد الهند والسند .
وهانحن ( اليوم ) نرى أن مسيرة الجهاد العالمي التي ابتدأت من ( بدر ) تمضي قدما
إلى الأمام بقيادة المجاهدين ( على نهج السلف الصالح ) رضوان الله عليهم ، فنراهم
يدكون عروش (كسرى العصر) (بوش ) وهرقل الزمان ( اولمرت ) وزبانيتهم من
أحفاد ( الغساسنة والمناذرة ) ( العملاء ) للفرس والروم ، فلا نامت أعين الجبناء
والله اكبر ولله الحمد ، وكل عام وانتم بخير
العام القادم ونحن نحتفل ببدر الثانية في العصر الحديث
إن ربي سميع الدعاء
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم