بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام علي اشرف المرسلين
سيد الأولين والآخرين
حبيب رب العالمين
محمد بن عبد الله الصادق الوعد الأمين
وعلي اله ومن تبعه ووالاه إلي يوم الدين
أما بعد
إليكم سطور عربيه من وحي ثورة الشباب ألمصريه
ثورة 25 من يناير 2011
ألمعروفه بثوره شباب الفيس بوك
التي اندلعت شرارتها من ميدان التحرير
في قلب العاصمة المصريه
ألقاهره
----------------------------
كانت مصر ومازالت هي محور اهتمام ومحط أنظار الدول العربية والغربيه علي مر التاريخ لما لها من دور عربي أصيل.
فمنها كانت تنطلق الحملات التحرريه جندا وفكرا بسياسات نضاليه جهاديه تنطلق منها إلي أفريقيا واسيا وأوربا.
وقد ساهم في ذلك موقعها الجغرافي المتميز وطبيعتها التي حباها الله وانعم عليها من نيل وخضر ومن بدو وحضر.
وكانت ارض مصر هي مهجر آل البيت الأوائل والمقر الآمن لهم قبل بلاد المغرب الأقصي منذ عهد الدولة الأمويه .
فاستقرت بها عوائل كثيرة من آل البيت وسميت المساجد والمقامات والشوارع والأحياء بأسماء من سكنها من الذرية الطاهره.
فتجد حي ألسيده زينب وحي الحسين والإمام الشافعي والجماميز والسباعيين والسيده عائشة والسيده نفيسه وشوارع مثل بن عبادي الأنصاري والسيده فاطمة النبويه وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب ...
البدايه :
كانت الدولة الأس لاميه منذ العصر الإسلامي الوسيط (بعد سقوط دوله ألخلافه ألعباسيه ) تحت إمرة دوله ألخلافه العثمانيه دوله جهاد وفتوحات , في أجزاء كبيره من أوربا بدأت من ببلاد الأناضول إلي بلاد الروم حتي وصلت إلي بوابه موسكو بروسيا واسلم المجر واليونان حتى مداخل روما والنمسا وببلاد التشيك مثل كوسوفو وألبانيا وبلاد الصرب وجنوبا مالطه وصقليه وغربا بلاد الأندلس قديما والمعروفة الآن باسبانيا.
وفي إفريقيا بلاد الصومال الحبشة والمسماة في الماضي ببلاد السودان والبربر والبلاد التي أتت من خلال الفتوحات كاريتريا وتشاد وبلاد الصحراء الغربيه.
وفي آسيا أسلمت مناطق كثيره حتي وصلت إلي الصين وبلاد القوقاز والهند والسند.
رغم أن بعضها فتح عهد الدولة الأمويه إلا أنها لا تقاس بالفتوحات ألعثمانيه.
واستمرت ألدوله ألعثمانيه في نشر الإسلام وقتال الصليبيين الذين أتوا علي فترات زمنيه تارة لتحرير المناطق التي دخلت الإسلام وتارة لتنصير من اسلم لإعادة العباد إلي ألنصرانيه كالغزوات البرتغالية جنوب شرق إفريقيا والحملات الفرنسية التي فشلت جميعها ولم يقدر لها النجاح إلا بعد سقوط الدولة العثمانيه أوائل القرن الماضي.
إلا أن ثأرا ما أضمره الروم لدوله ألخلافه العثمانية بعد سقوطها ألا وهو تفتيت ولاياتها إلي دويلات ضعيفه يحكمها ضعاف أو الاحتلال المباشر.
فكانت صوره الحكومات الضعيفه التي حكمت هذه الدويلات أشبه بوكيل للاحتلال من نهبها لخيرات البلاد وطمس التاريخ عن العباد والأساءه للإسلام بوجه أو بأخر.. مع تقديم فروض الولاء والطاعة للروم..حتى أن منهم من وصم الإسلام بالإرهاب وسكت وصمت عن تدنيس كتاب الله والاساءه لرسول الله.
بل ومنهم من ساهم بطريق أو بأخر في قتل المسلمين بيد المسلمين مساعدة للروم من فرط الولاء لأسياده الروم.
وقد صوروا للغرب أن الإسلام دين دماء وطمسوا عن الإسلام سماحته وشوهوا صورته وكأن الإسلام لم يعترف بما قبله من أديان وكأن أهل الذمة دمهم مباح.
وقد ورد في الأحاديث النبوية :
في البخاري أنه صلى الله عليه وسلم قال: من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاماً. وفي الترمذي حديث بهذا المعنى.
ومن الأمراء من حرض علي معاداة ألشيعه بجميع طوائفها وقام بتكفيرهم رغبة في التقرب من الغرب ليثبت لهم الولاء والانتماء.
بل أن قضية العائدون من أفغانستان ليست ببعيده بل والمجاهدون مازالوا قيد الاعتقال بالسجون.
فلما كانت دولة الاتحاد السوفيتي السابق محتله لأراض أفغانستان عملت بلاد الروم وعلي رأسها أمريكا علي استغلال قوه المسلمين الجهاديه وقامت بحشد الرأي العام لجمع المتطوعين من المجاهدين المسلمين.
وقامت بجمع الأموال لهم وتدريبهم بتقنيه عاليه لمحاربه قوي الاحتلال السوفيتي ومطاردته ..... إلي أن تم النصر للمجاهدين في أفغانستان.
وبعد الانتصار أراد هؤلاء المجاهدين العودة إلي أراضيهم فقامت السلطات باعتقالهم وإيداعهم السجون خوفا من قوتهم وشجاعتهم وعزيمتهم التي ظهرت في ميدان الجهاد في أفغانستان( قضية العائدون من أفغانستان).
ومن ناحية أخري فسدت بعض الحكومات في إدارة الشئون الداخليه للدول التي تحت إمرتها من هؤلاء ألفسقه الذين حكموا بغير ما انزل الله في العباد.. ولم له ولم تكن إمرتهم طاعة لله بل طاعة لشر خلق الله.
فاستأمروا بأمرالروم وقتلوا بعضهم بعضا-حروب اليمن- وحرب العراق وإيران والصومال.
باختلاق أسباب مذهبيه أو عرقيه أو إحداث انقسامات داخليه.
وللأسف دائما ما يجد الروم من يطيعهم من ضعاف الإيمان لتنفيذ مخططاتهم لإضعاف الإسلام والمسلمين.
فكثر الفساد داخل تلك الدويلات بفساد الأمراء وأصحاب الرأي المغرضين من فئات المثقفين ودعاة العلم .
فافسدوا الثقافات ألداخليه وطمسوا التاريخ والهوية الحقيقيه للإسلام وجعلوا من شعوبهم فقراء وجهال ناهيك عن الإمراض ألمستورده.
ولا شك أن هذا الفساد الذي استشتري في الداخل والخارج في الواقع مع ثورة المعلومات علي الشبكة العنكبوتيه التي أتاحت للشباب الاطلاع علي مجريات الإحداث والاطلاع علي التاريخ والتواصل الحر في أي وقت ليلا أو نهارا.
وكانت البدايه معارضات واحتجاجات ومظاهرات وإضرابات متعدده من النقابات المهنية من المحامين والصحفيين ومصانع نسيج ألمحله اعتراضا علي الأحوال المعيشيه الصعبة وكان النظام المصري يقتر علي الشعب ضنينا بالفتات الذي لا يكفي القوت اليومي مما دعا الكثير إلي الهجرة خارج مصر وسقت الكثير غرقي طلبا للقوت في بلاد الغرب.
وكثرت الاستدانة لشراء تأشيرات العمل في الدول العربيه التي كانت جميعها لحمة واحده عهد الدولة ألعثمانيه.
وانتشرت البطالة والعطاله والفنون ألهابطه حتى ظن الإباء أن لا مستقبل مبشرا بخير للأبناء.
وحبطت همة الشباب يأسا من العمل والحياة الكريمه حتي انتشرت سيرة الاعتقالات السياسيه لأصحاب الرأي الأحرار ممن يبحثون عن حل للخروج من ألازمه في ظل نظام فاسد.
حتي ظهرت قضيه الشاب الشهيد البطل خالد سعيد شهيد فساد وزارة الداخليه
وبداية قصته تشير بأنه وقع في يده شريط فيديو مصورا لبعض رجال ألشرطه بالا سكندريه وهم يتقاسمون ضبطية مخدرات وأموال استولوا عليها لأنفسهم بعد القبض علي تاجر مخدرات بالا سكندريه .
فأصر خالد سعيد علي فضح فساد رجال ألداخليه من خلال نشر هذا الشريط علي الشبكة ألعنكبوتيه.
وبعد أن قام بنشره تتبعت بعض عناصرالشرطه المصدر إلي أن توصلت إليه فتربصت به إلي أن قبضت عليه وفي عماره مقابل محل النت الذي ضبط فيه تم اصطحابه وضربه ضربا قاتلا ودق وجهه ورأسه في عتبات السلم الي ان تحطمت رأسه وتساقطت اسنانه وتقطع جلد وجهه من شده طرق الرأس والوجه ببلاط السلم في مدخل العقار.
فتم حمله إلي مكان غير معلوم وعندما أرادوا التخلص من جثته حشوا فمه بالمخدرات رغبة منهم في إظهار صورة مقتله علي انه حاول ابتلاع كميه مخدرات عند ضبطه ليصوروا موته علي انه مات باسفكسيا الخنق.
إلا إن هذا الأمر لم ينطلي علي شهود الواقعة فاثأروا أمره علي الفيس بوك ليتلقي هذا الموضوع شاب أخر حر وهو وائل غنيم مدير شركه جوجل في مصر فعمل علي اتاحه ألفرصه لجمع اكبر عدد لاستنكار ما حدث للشهيد خالد سعيد وقرروا علي صفحات الفيس بوك إنشاء صفحه باسمه جمعت له عشرات الآلاف من الشباب تضامنا معه واتفقوا علي الاحتجاج علي الفساد وذلك بالتظاهر في ميدان التحرير بالقاهره يوم الخامس والعشرين من يناير عام ألفان واحدي عشر .
وكان لهم ذلك .. وانضم إليهم الساخطون علي النظام من كل حدب وصوب إلي إن قوبلت انتفاضتهم بتجاوزات النظام القمعي بأساليبه المعروفه من ضرب بقنابل الغاز والهراوات الكهربائية والاعتقال …
إلا إن كل هذا لم يؤثر في همة الشباب الثائر صاحب الحق الأصيل في الحياة الكريمة علي ارض وطنه المسلوبة حريته وصوته وإرادته.
فتحايل رجال ألشرطه بحيلة أقذر من القمع المباشر باستئجار البلطجيه بالسيوف والعصي والسكاكين وباستخدام الجمال والبغال والحمير لتفريق المحتجين وصرفهم عن مطالبهم دون جدوي, وساهم في هذا القمع بعض رجال الأعمال الموالين للنظام الحاكم من ذوي المصالح رغبة في استمرار الفساد لمص دم الشعب والاحتيال علي قوته لبناء قصورهم وتهريب أموالهم وإفقار الشعب المغبون.
فقتل منهم ما قتل في الميدان وتضامنتا معهم القوي ألوطنيه من أحزاب وحركات وطنيه أخري بالقاهرة ثم بالمحافظات ثم النقابات ألمهنيه والعمال إلي أن وصل الأمر إلي العصيان المدني الذي كاد أن يشل أجهزه ألدوله عن العمل.
صورة الشاب الشهيد خالد سعيد
وعندما فشلت وزاره ألداخليه في قمع وتفريق المتظاهرين لجأت إلي حيلة تهريب المساجين ليفسدوا في الأرض وتهريب السلاح لينشغل الناس عن التظاهر فينفض الاعتصام دون تحقيق المطالب.. ولكن دون جدوي فقد وقف المواطنون دعما للمتظاهرين وقفه رجل واحد لحماية الممتلكات الخاصه والعامه.
وفشل النظام الفاسد في إدارة الأزمه فتخبط بين مكابر تاره وهزيل أخري وكان يظن انه لا يقهر.
وفي الحقيقة فان النظام البائد قد أحاط نفسه بحاشية فاسده. ألهمته بفرعونيته وان الأمر دائما وابدأ تحت السيطره. دون مبالاة بمطالب الشعب فتأخر الإصلاح المقتر المعلن وازدادت القمعيات علي ارض الواقع مما زاد الطين بله واستشاط الشعب غضبا علي النظام حتى ازداد الإصرار علي رحيل النظام برمته حكومة ومجالس نيابيه.
https://www.youtube.com/watch?v=SJDbTeynrJ0&feature=player_detailpageفيديو واقعة ضبط المخدرات التي قتل بسببها الشهيد خالد سعيد الذي أشعل شراره ألثوره
أما عن صورته بعد قتله فلن ننشرها رحمة بالقارئ.
ولكن
مصر إلي أين...؟
إلي تغيير
أألي ديمقراطيه الغرب والحفاظ علي اتفاقية السلام (كامب ديفيد) والرخاء..؟
أم إلي طريق الجهاد وتحرير الأقصي وفلسطين وإلغاء اتفاقية السلام ومعاداة الروم...؟
سؤال مطروح علي الرأي العربي العام
فالكثير يشتاق لتحرير الأقصي وفلسطين ولم ننسي موقف الحكومه ألمصريه أثناء ضرب غزه بالطبع.
ولكن هل يرضي هذا الغرب...؟
أم أن هناك من يتربص بنا الدوائر.............؟
وأحرار مصر في خندق واحد مع نصرة دين الله مع الأحرار في دول أخري تحت اي مسمي او مذهب مادام القصد مشروع.
والبعض يري الاستقرار اولا والاستعداد
والمصريون بين هذا وذاك والغرب ينتظر من يحترم السلام المزعوم مع إسرائيل حفاظا علي مصالحهم في الشرق الاوسط.
ومن هنا يبرز سؤال
مصر........إلي أين.؟
هذا ما سيظهر جليا عند إعلان فوز رئيس جديد لمصر وينطق بسياسته.أيكون مع.....؟..أم ضد....؟
............................
مع تحياتي
السيد الغازي
الشاب الذي اشعل ثورة الكرامه المصريه(الشهيد خالد سعيد) ثورة 15 يناير 2011