السلام عليكم ورحمة الله وبراكته
قصة حصلت لرجل يبلغ من العمر مايقارب الثمانيه والأربعون عام
اليكم القصة باختصار
قدر الله على هذا الرجل واصابه فشل كلوي
وتقبل الخبر من الأطباء
بنفس صابرة مؤمنة بالله عز وجل
بعد ان اخبره الطبيب بانه مصاب بفشل كلوي
وكان وقع الخبر على الأولا د كالصاعقة هزهم جميعا
وبعد الهدوء وتقبل الخبر
ارتفع صوت الأبماء وهم يتنافسون من الذي ستبرع لاباه بكليته
والحقيقة أن الكل يتمنى أن يعطي أباه كليته
لكن الاب رفض وقال :
اياكم أن تثيروا الموضوع أمامي مرة أخرى
ولا أريد أحدا منكم أن يتبرع لي
لكن الأولاد منزعجين وخائفين على والدهم
ثم اجتمعوا وقالوا :
يجب أن نفتش عن حل لهذه المشكلة
فاقترح عليهم أحد أصدقائهم أن يفتشوا في الدول المجاورة لشراء كلية لوالدهم
ذهبوا لوالدهم وعرضوا عليه ما أشار به صاحبهم
فانزعج الوالد ورفض الفكرة لكن بعد اصرار من الأبناء وافق
وجدوا الدولة وحجزوا تذاكر الطيران وارتحلوا لتلك الدولة
حيث أن حالتهم الماديه لاباس بها
ذهبوا الى المشفى وهناك سألوا الأطباء عن كيفية الحل
وبعد الفحوصات قالوا الأطباء يجب أن يتبرع أحدا له بالكلية
وبعد أسبوع على وجودهم بالمشفى طلبوهم الأطباء
ثم أخبروهم أن هناك شخص على استعداد التبرع بكليته لكن له شرط
قال الأب والأبناء وما هو الشرط
الشرط أن تدفعوا له سبعون ألف من عملتهم
فوافق الأب والأبناء ودفعوا المبلغ
وقبل أن تتم اجراء العملية سأل الأب عن المتبرع طالبا أن يقابله
في بادىء الأمر رفض الأبناء أن يقبل أباهم المتبرع
الا أن الرفض لم يطول أمام اصرار والدهم أن يقابل المتبرع
فوافق الأبناء وأخذوه الى الغرفة الموجود بيها المتبرع
وهنا كانت المفاجئة
واذ به فتاة بمقتبل العمر لا يزيد عمرها عن السابعة عشر عام
انصدم الأب من هول المفاجأة وانشل لسانه عن الكلام
لم يتخيل انها بنت في عمر الزهور
ثم سألها الأب عن سبب تبرعها له بالكلية وما أجبرك على هذا العمل
اتدرون ما الذي أجبرها على بيع كليتها
انه الفقر
نعم هو الفقر
هذه الفتاه تعول اخويها واختها الصغرى بعد وفاة ابيها وامها
صابهم الفقر الشديد الذي دفعها الى بيع كليتها
هنا الوالد وأمام هذه المأساة الذي اقشعر لها جسده
رفض أن يعمل العملية رفضا باتا
وطلب من عاله أن يلملموا حاجياتهم للعودة الى بلدهم بدون اجراء العملية
ما من حيلة أمام الأبناء الا العودة
هنا سألوه عن استرجاع الفلوس
قال لهم :
تبرعت بها للفتاة وحرمتها على نفسي واياكم
وحجزو الابناء والاب للعودة الى بلدهم
حيث عادوا
وبعد شهرين أجرى الأب فحوصات مخبرية للتأكد من حالته وكانت المفاجأة الكبرى
كان الجواب او النتيجة لا فشل كلوي والكليتان تعمل بانتظام ودقة فائقة
شكك الأب بنتيجة المختبر وذهب الى مختبر آخر وآخر
والنتيجة لا فشل كلوي والجسم سليم لا يشكوا من أي عارض
هنا نقف لنتفكر قليلا
أمام عظمة وقدرة الله التي تجلت بهذا الحدث
وأن قدرة الله فوق كل شيء
لكن هذا الشخص فرج كربة مسلم
فرج الله عنه السقم والمرض