هنالك من لا يتورع عن فعل أى شئ للوصول الى
هدفه فمنهم من يصل بقبول المهانة والاذلال
ومنهم بسرقة الافكار ومنهم بتاجير البديل_الدوبلير_ومنهم
ببيع شرفه ومنهم_ وهنا الاخطر والألعن_باتخاذ الدين وسيلة
للوصول الى الهدف
وعدة الشغل عند هؤلاء لحية طويلة وثوب قصير وحفظ بعض الآيات الكريمة
والاحاديث النبوية الشريفة وبعض الادعية واشعار الحكمة والزهد
ومحاولة الحديث باللغة العربية الفصحى
مع عدم اغفال الابتسامة الخفيفة الصفراء الدالة على الطمأنينة
والسماحة والثقة والود
هذا البعض يركب موجة الدين لتنفتح امامه الابواب والقلوب
وبخاصة اننا ننظر الى رجال الدين باحترام وتبجيل
ونتبارك بهم ونصبو الى دعائهم حتى ندخل الجنة
هؤلاء اخطر من كل من عداهم من_ المكيافيليين _فهم يتخذون قدسية السماء
وسيلة للوصول الى درن الارض
وكثيرا منا ولفرط طيبته تنطلي عليه ألاعيب هؤلاء النصابين
وللأسف قابلت احدهم منذ ايام
وحاول ان يضعني في جيبه
بتقمص شخصية العالم الواثق الفيلسوف الذى لا يفوته شئ
ولم يكن يعلم انه قد تورط مع شخص بسيط مثلي
جعله يدور حول نفسه
حين فاجأته بسؤالي عن التسيير والتخيير
وما ذهب اليه اهل السنة من اشاعرة وماتريدية
ورأى المعتزلة وموقف الجبرية واختلاف التفسير لدى السنة حول مسألة الكف
من هذا الخيط اخذت اضيق الخناق على
فضيلته حتى تفضل بالقول انه على موعد مهم ويستأذن بالانصراف
هؤلاء الادعياء علينا ان نحذر ونحذر منهم لانهم يستغفلوننا لاسباب لا تخفى على احد