عبدالغفار محمد صالح عكاشة كتب:

كتب الصحفي المشهور عبد الرحمن الزومة عن الاخ ابن الحاج محمد صالح عكاشة ( رحمه الله ) مقالين : أحدهما في حياته ..... والتاني بعد وفاته وفيما يلي المقالين:-

1) المقال الاول : جزء من المقال وهو الخاص بابن الحاج ( رحمه الله)

العدد رقم: 1021 2008-09-16
بين قوسين
بريدي الاكتروني
عبد الرحمن الزومة
كُتب في: 2008-08-03

(*) أقر وأعترف بأننى (أمى) وجاهل بكل أمر يتعلق بالتكنولوجيا الحديثة خاصة الاختراع المسمى بـ(الانترنت). ولقد فشلت كل محاولات (استفزازي) لدفعي للجلوس الى الشاشة الاكترونية. ولقد تلقيت العديد من (الملاومات) من العديد من الاخوان والاصدقاء يعيبون عليَّ أنني الكاتب الوحيد الذي لا يظهر بريده الاكتروني على (عموده). برضو ما فيش فائدة حتى (سلط) الله عليَّ الأخ محمد حامد تبيدي والذي يبدو أنه قد ضاق ذرعاً بحالتي فقام بإنشاء موقع لي على الشبكة (العنكبوتية) بل كان هو الذي وضعه أسفل العمود كما ترون. وبالرغم من ذلك فلم أكن نشطاً في تصفحه غير أنني فعلت أخيراً.
(*) من ضمن من وجدت أنهم خاطبونني عبر البريد أخ عزيز طال العهد بيني وبينه وهو اقتصادي فذ ومصرفي راسخ ذلكم هو الأستاذ (ابن الحاج) محمد صالح. أين أنت يا رجل؟ والأخ ابن الحاج لمن يعرفون فقط صفته الاقتصادية أذيع لكم سراً آخر عن مواهبه (المخبوءة) فهو اعلامي ضل طريقه الى دنيا الاقتصاد. انه كاتب من طراز فريد فقد كان في منتصف الستينيات من الكتاب الدائمين في صحيفة (الميثاق) والتي كانت لسان حال جبهة الميثاق الاسلامي التي نشأت كواجهة سياسية للاخوان المسلمين عقب ثورة اكتوبر. الشاهد أني وجدت الأستاذ ابن الحاج يعلق على ما كتبه أحد (الشيوعيين) على هذه الصحيفة وفيه تطاول على الاسلام. لقد كان الشيوعي يعلق على بعض آراء الترابي غير أنه استغل ذلك في الطعن في الاسلام وفي القرآن الكريم. وحقيقة الأمر فإن غير ابن الحاج اتصلوا بي بخصوص الأمر ومن بينهم أحد كبار العلماء والذي ألمح الى امكانية اتخاذ اجراءات بحق الصحيفة


2) المقال الثاني ( بعد وفاته)

العدد رقم: 1021 2008-09-16
بين قوسين
ابن الحاج : أين أنت يا رجل؟
عبد الرحمن الزومة
كُتب في: 2008-09-15

قبل حوالى الشهر تلقيت رسالة على بريدى الالكترونى من الأخ العزيز الأستاذ ابن الحاج محمد صالح وفيها يشير الى سلسلة من المقالات كتبها أحد الكتاب فيها مساس بالقرآن الكريم. اهتممت برسالة الأخ ابن الحاج خاصة وهو قد شبه ما كتبه ذلك الرجل بالرسوم المسيئة للنبى الكريم صلى الله عليه وسلم. وهنالك وجوه أخرى دفعتنى للاهتمام بالرسالة فالرجل من رجال الحركة الاسلامية الأفذاذ ومن مفكريها الاقتصاديين الذين تركوا بصماتهم على التجربة الاقتصادية الاسلامية. ولعل القراء الكرام يذكرون أننى قد أشرت الى رسالة الأخ ابن الحاج هذه في واحدة من مقالاتى. أذكر أننى تساءلت عنه وكتبت عبارة (أين أنت يارجل). لم ينس الأخ ابن الحاج أن يكتب لى رقم هاتفه ومنذ ذلك الوقت وأنا كل يوم أنظر الى الرقم بنية الاتصال به فقد طال العهد بينى وبينه وكم كنت مشتاقاً اليه والى التواصل معه.
لم أتلق اجابة على سؤالى وشغلتنى الحياة عن اجراء ذلك الاتصال الى أن اتصل بى الأخ الكريم الأستاذ موسى يعقوب في ساعة متأخرة من ليلة (الجمعة) لينقل الى أن العزيز (ابن الحاج) توفى بالمدينة المنورة (على ساكنها أفضل الصلاة وأجل السلام) وأنه صلى عليه (منفرداً) بالمسجد النبوى عقب صلاة الجمعة وأنه قد دفن في (البقيع). هنالك جاءتنى الاجابة على سؤالى من ابن الحاج: (اننى في البقيع). يا الله. بعد الترحم عليه فقد اجتاحنى ندم عارم أنى لم أحادثه. (ليتنى) قد فعلت. أرجو أن يجمعنا الله في جنة عرضها السماوات والأرض مع (الأحبة) محمد وصحبه. رحم الله الأخ ابن الحاج و (هنيئاً) لك أيها الراحل العزيز فقد ذهبت الى مكة معتمراً وقد أكملت نسكك ثم توجهت تلقاء طيبة الطيبة للسلام على خير البشر فتم لك ذلك ثم أتم الله عليك نعمته وكانت نهاية رحلتك القاصدة بجوار (الحبيب) فنعم المجير ونعم الجار ونعم الجوار. وماذا كنت تريد أكثر من ذلك فلتهنأ بجوار الله والنبى.
في مجلس العزاء كنت أتحدث مع الأخ الأستاذ عبد الرحيم حمدى رفيق درب الراحل وصهره فتعرضنا الى أهمية (التوثيق) لهذه الرموز الاسلامية والوطنية وهى تغادرنا يومياً الى جنات الخلد. قال الأستاذ حمدى ان بعض الصحف الانجليزية الرصينة لها أسلوب فريد لعملية التوثيق تلك فلها (نماذج تأبينية) ثابتة للعديد من الشخصيات في المجالات المختلفة. وبمجرد موت أحدهم تقوم بنشر تأبين له يكون توثيقاً لحياته وأعماله. ولقد تطرقنا الى محاولة فردية يقوم بها الأستاذ موسى يعقوب حيث يوثق فيها للراحلين الى ربهم لكن المسألة تحتاج الى عمل مؤسسى أكثر من (زفرة) حرى يطلقها موسى يعقوب حسرة على عزيز راحل مثل ابن الحاج والذى اجتمع عارفو (أفضاله) في مجلس العزاء وكل يحكى عن جانب من مناقبه. رحم الله ابن الحاج. كان رجلاً متعدد المواهب والملكات. كان اقتصادياً وكان اعلامياً. كان يحرر صفحة الشؤون الدولية في صحيفة (الميثاق) غير أن الجميع اتفقوا على أن (مفتاح شخصية) ابن الحاج أنه كان (طيباً نقياً). رحمه الله.

سوف نوافيكم ان شاء الله تعالي بجزء من المقال الذي كتبه الاخ ابن الحاج ( رحمه الله ) خلال الايام القادمة باذنه تعالي .
عبد الغفار

بارك الله فيك الشريف عبد الغفار على هذه المعلومات القيمه والنادرة ورحم الله الشريف بن الحاج