هولوكوست العرب
(1)
نظـرا لكون الأمم قـد تكـالبت علينـا فلـم يعـد لدينـا نحن العرب بشكل خـاص والمسلمين بشكل عـام من يدافع عنـا، حتى أنفسنـا
فقد أصبحنـا منبوذين ومطـاردين، مصدر كل رعب وانفجـار
يُرفض استقبالنا
وإن استقبلنـا
تكـون
السجـون فنـادقنـا
سيارات الشرطـة والأمن مواكبنـا
نرتدي الزى البرتقالي الرسمـي أينمـا حللنـا
حتى عندمـا نقدم عمـل شريف ومهم وجميـل يبحثـون في قلوبنـا عن نقطـة سوداء ليؤمنونا السجون
جاءونـا بالديمقراطيـة بعـد أن قتلـوا منـا عـدد لا بأس بـه
يحـرم علينـا مـا يفعلـه الجميـع
تزعجهـم اختياراتنا ، انتماءاتنا ، سلوكنـا ، أوطاننـا ، حتى بترولنـا يسبب لهـم الإزعـاج فنحن قـوم لا نحسن استعماله لذلك أتـوا بكل مـا لديهـم من قـوة وعتـاد ليعلمونـا كيف نتصرف به ونحسن استعماله
فأصبحنـا مستقـر النكـات والسخريـة يوجهون نبالهـا علينـا دون أن يراعـوا شعورنـا
(2)
بعـد أن أرخينـا وجوهنـا يضربونهـا كمـا شاءوا
"لنثبت أننـا شعـوب محبـة لـ السلام "
همسنـا من شدة الألم "آه"
لتعلـوا أصواتهـم رأيتـم هـم لا يحبـون السلام
لـو كـانوا يحبونـه مـا صرخـوا وتحمـلوا
(3)
و انطلاقا ممـا سبق
ولكـوني مواطن عربي مولـع بالاقتراحات أكثر من ولعـي بـ نانسي عجـرم
رغـم أن الأولـى قد تودعني أمـاكن آمنـة جدا لا يأتينـي الخوف فيهـا
لا من بين يدي ولا من تحتـي.
أمـا الاقتراح فأنـا متأكد من أنـه سـوف يحل كـل مشـاكلنـا وهمومنـا ويجعـل العـالم يحترمنـا أكثر من أي شعب آخـر.
(4)
نسمـع دائمـا بنظيرة المؤامرة فكل شي يحدث عندنـا سـواء أكـان بسببنـا أو تحت أي ظرف نرجـع ذلك لـ النظرية سـالفة الذكر
حتى باتت هي الشماعـة التي نعلق عليهـا كل انتكاساتنا،همومنـا وبلاوينـا
دائمـا مـا يكون الآخـر هـو المفكـر والمدبر والمخطط والمنفذ لكل شر ونحن من تجـرب عليـه هذه الأفكـار
ولأننـا بدون عقل كمـا تلمـح نظريـة المـؤامرة "التي نؤمن بهـا"
فقد خطـرت في رأسي فكـرة
نستثمـر فيها فكـرة الآخـر عنـا ونحـول ضعفنـا إلى قـوة
وقـوته إلى ضعف
المقصـود بالآخـر هنـا إسرائيل
مـصدر قـوة إسرائيل هـي قضيـة الهولوكوست
فكل من يتحدث عن إسرائيل تشهـر في وجهـة هذه القضيـة فيصمت لكي لا يعـاقب
قبل هـذه العمليـة كـان اليهـود في كل العـالم شعب مضطهـد تمـارس عليه تقريبا نفس مـا يمـارس علينـا حتى وصلت ذروة الاضطهاد بهـذه المحـرقة النـازية
فبعـد أن خسـر اليهـود مجموعة منهـم تقدر بـ 6 مليـون تقريبا
حصلـوا على كـل ما يريدون ومـا لا يريدون
(5)
واستنادا على القصة السابقـة
ولكـون الأمل غير موجود في حل مشـاكلنـا الشائكـة
اقتراح بأن نجمـع منـا مـا يقـدر بهـذا العدد
"لن ينقص العـالم الإسلامي وكذلك العـالم العربي لـو تبرع بـ 6 أو 10 مليـون شخص"
من أجـل حرقهـم في مكـان غير عـام لا تصل إليـه وسائل الإعـلام
وبعـد إتمام المهمـة
نستدعي كل وسائل الإعـلام المحليـة وغير المحليـة
ونتهـم اليهـود أو أي جهـة أخـر بفعل ذلك ونبكـي الشهـداء و ندعو الله أن يرحمهم ويأخذ قاتلهـم "طبعـا الوهمـي"
ونرفع دعـوى قضائية في كل المحـاكم العـالميـة
بعدهـا أعدكم بأن الحق سـوف يعـود إلينـا
ولن يتجرأ بعدهـا أحد أن يمسنـا بكلمـة واحده ومن يفعـل ذلك يكـون المجتمع الدولي هـو الند لـه
بعدهـا بإمكان إيران أن تخصب اليورانيـوم والشعب الفلسطيني أن ينتخب من يريد "وربمـا عـادت أرضة من جديد" ،بإمكـان العـراق أن يحدد مصيره وقتهـا يصبـح بإمكان أي مسلم أن يسـافر إلى كل الدول تستقبله بدون تفتيش أو انتظار
بعدهـا بإمكـان "أموله" أن تسـافر وتستقبلهـا أي دوله بدون تذكـرة ولا فيزا