ذهبت إلي أداء صلاة عيد الفطر المبارك 1432 هجرية قبل حوالي 45 دقيقة من بداية الصلاة
وتمنيت لو كنت حضرت قبل ذلك بوقت كبير وذلك لما وجدته من متعة كبيرة في الاستماع
إلي تكبيرات المصلين وانا اجلس جوار مكبرات الصوت الضخمة
ويصلني منها صوت قوي كان له أثر
عظيم في انتقال عقلي إلي تذكر رسول الله
صلي الله عليه وسلم وما كان يحب من ان يموت الناس علي دين الاسلام ويدخلون الجنة {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ
إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }الأنبياء107 {لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ
عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ
}التوبة128
وأنا في هذا الأثناء أتأمل في القادمين من
مختلف الاتجاهات جماعات وأفرادا – كبارا
وصغارا بمختلف سحناتهم وكلهم قادمون من أجل أداء الصلاة طاعة لله عز وجل وإتباع لسنة رسوله صلي الله عليه وسلم وقد بلغ مني التأثر إلي درجة أن إغرورقت عيناي بالدموع وكأنني أري
رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو يتبسم فرحا بتدافع
كل هؤلاء وغيرهم لاداء الصلاة في جميع انحاء الارض طاعة لله عز وجل و اتباع
سنة رسوله صلي الله عليه وسلم . والآن
كلما تذكرت ذلك الموقف بلغ مني التأثر ما بلغ بي في تلك اللحظة وأسأل الله تعالي
أن يديم ذلك عليّ وأن يسير عليه المؤمنون لما فيه من إيمانيات .
انتقلت بتفكيري بعد إنقضاء الصلاة لما جرت عليه عادة المجتمع من إقامة حفلات
الغناء في مناسبات الزواج واستخدام نفس
مكبرات الصوت داخل القاعات المغلقة وخارجها
بصورة ثصك الآذان وتجلب التوتر وتمنع الجالسين وملبي الدعوة لحضور المناسبة
من الاستماع إلي بعضهم استئناسا
وتبادلا للكلام لمعرفة احوال بعضهم
البعض .... إلي آخره -- وإستحضرت إقتراح أحد الأخوة ممن يلبون
الدعوات بأن تقتصر مكبرات الصوت هذه علي
منطقة مسرح الغناء إذا أصر صاحب الفرح علي
ذلك الغناء ، حتي يتسني للحضور ممن يلبون الدعوة بقصد المجاملة وصلة الرحم والذين
لايرغبون في الغناء من التفاكر والتحدث مع
الآخرين – وأضيف أن ذلك يكون أفضل وأقرب إلي تطبيق احكام الله تعالي أن يتم فصل مجالس النساء من مجالس الرجال بسواتر وأن يلتزم
ملبي الدعوة بالقيم الاسلامية ، وأن يتم التدرج إلي الأفضل كلما تقدم الزمن إلي ان يتم في آخر الأمر الالتزام الكامل بما أمر
به الله ورسوله في هذه المناسبات .
موضوع: خواطر قبل صلاة العيد ودعوة اصلاحية 
الخميس 15 سبتمبر 2011 - 5:13